ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس، أن مجموعة من الضباط السوريين المنشقين عن جيش النظام يتحركون حاليا لتأسيس ما يعرف ب«الجيش السوري الحر»، تمهيدا لعمل عسكري يطيح بحكومة الأسد، مشيرة إلى أن الضباط يعتزمون أن يكون مركزهم في شمال البلاد، في منطقة يحظر فيها الطيران الجوي، إضافة إلى شراء أسلحة من الخارج لتنفيذ مهمتهم، يأتي ذلك في وقت سار نحو 15 ألف محتج في جنازة الضابط المنشق معن الكنج أمس. إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أمام الأممالمتحدة، الدول الغربية بمحاولة زرع «الفوضى الكاملة» في سورية بهدف «تفكيك» البلد، مشيرا إلى أن التظاهرات باتت ذريعة للتدخلات الأجنبية. وقال المعلم «كيف يمكننا أن نفسر التحريض الإعلامي والتمويل وتسليح التطرف الديني، أي هدف آخر لهذا الأمر سوى زرع الفوضى الكاملة التي تؤدي إلى تفكيك سورية؟». بدورها، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، الصين إلى تقديم دعم قوي لتحرك مجلس الأمن الدولي في شان سورية. وبين مسؤول في الخارجية الأمريكية أن اللقاء بين كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جايشي، شدد على الحاجة إلى قرار قوي لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف العنف في سورية. من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة أشخاص قتلوا في أجزاء متفرقة من سورية أمس، مشيرا إلى أن مدير كلية الكيمياء العسكرية العميد الركن الدكتور نائل الدخيل اغتيل أمس، في حي عشيرة برصاص مجهولين، كما سقط الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث المهندس محمد علي قتيلا في حي الغوطة برصاص مجهولين، فيما أكدت «السورية» للأنباء أن الشخصين قتلا بنيران مجموعة إرهابية. وكانت القوات الموالية للنظام السوري واصلت أمس عملياتها في أنحاء البلاد خصوصا في حمص، وقصفت بالدبابات البارحة الأولى بلدة الرستن، أثناء حملة نفذتها ضد العسكريين المنشقين.