سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجان استنفرت من أجل «اصبع» ايمانا والمستقبل ينذر بما هو أسوأ من الصور المفبركة بيان الأمانة حول عدم إظهار الشعائر الدينية ظهر بوجه رادوي واختفى أمام بينو
وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم نفسه في موقف محرج ولايحسد عليه في قضية الصورة المنسوبة للاعب الوسط الكاميروني في الهلال أكيل ايمانا بعد استدعاء اللجنة القانونية للاعب لأخذ إفادته حول هذه الصورة التي لم يتأكد منها المسؤولون قبل استدعاء اللاعب في خطوة غير محسوبة وبعيدة كل البعد عن المنطق من قبل اللجنة القانونية التي من المفترض أن تكون ملمة بالأنظمة أكثر من أي لجنة أخرى إذ وقعت في خطأ فادح حينما استدعته للتحقيق معه بشأن صورة مفبركة ستفتح على اللجنة أبوابا لن تغلق في الأيام المقبلة إذ سيستوجب عليها البحث في كل صورة مفبركة تنشر في الصحف الاليكترونية ومواقع الأندية الرسمية ومساءلة لاعبي الأندية حول الصور المنسوبة لهم والتي قد يتم تعديلها عبر برامج الفوتوشوب، والأغرب من ذلك هو ما قامت به اللجنة بتهديد اللاعب بتدبيل العقوبة ومضاعفتها إذا ما كانت الصورة صحيحة على الرغم من أن لائحة العقوبات المقرة من الاتحاد السعودي لاتنص على ذلك ولم يذكر فيها أنه إذا أنكر اللاعب تتم مضاعفة العقوبة، بالاضافة إلى أن اللاعب تجاوب مع طلب اللجنة وحضر على الرغم من أنه المدعى عليه بينما غاب المدعي حينما حانت اللحظة الحاسمة بكشف الحقيقة. المتابعون استغربوا تجاوب لجان اتحاد الكرة وتفاعلهم مع صورة «اصبع ايمانا» واستنفارهم السريع معها للتحقيق والمساءلة والنظر في حيثياتها حتى وصل الأمر للتهديد بمضاعفة العقوبة، وغض الطرف من قبل لجنة الانضباط والقانونية عن تجاوزات عدة حصلت خلال المباريات الماضية من لاعبين وجماهير، فاللجان لم تشاهد الأوشام المقززة التي تحتوي على صور وعبارات مسيحية وهي تملأ ذراعي المحترف الكولومبي بالنصر بينو على الرغم من أن الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم أصدرت بيانا وتعميما وزع على الأندية نهاية الموسم الماضي حذر من خلاله المحترفين غير المسلمين على عدم إظهار طقوسهم الدينية في الملاعب، ودعت رؤساء الأندية بضرورة إلزام أعضاء الأجهزة الفنية واللاعبين غير المسلمين بعدم اظهار شعائرهم واحترام عادات وتقاليد هذا البلد المبارك، إذ ظهر هذا البيان حينما أثيرت قضية صليب الروماني ميريل رادوي الذي أجبرته ادارة الهلال على تغطية الصليب في المباريات المحلية. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن أين تلك الحملات التي شنت على صليب رادوي الهلال والقرارات المستعجلة التي ظهرت من اللجان عن اوشام بينو المرسوم على كامل ذراعيه، ولماذا تتباين القرارات وتستيقظ اللجنة على حالات وتغط في سبات عميق أمام حالات أخرى. الملاحظ أن لجان اتحاد الكرة اهتمت وتابعت وحققت في «اصبع ايمانا» الذي تمت فبركته أكثر من اهتمامها بأحداث مهمة سابقة كاقتحام الملعب وسحب كاميرا أحد رجال الأمن، واتهام لاعبي الهلال والمنتخب السعودي علنيا عبر قناة فضائية بتعاطي المنشطات إذ ثبت عدم صحة هذا الادعاء ولم نشاهد أي تحرك أو قرارات ضد هذه الادعاءات بل التزمت جميع اللجان الصمت ولم تحرك ساكنا للحفاظ على حق نجوم الوطن الذين كانوا في مهمة وطنية بمعسكر المنتخب السعودي، بالاضافة إلى تجاهلها للاتهام الصريح من أحد اللاعبين الذي أقسم بأن حكم المباراة تعمد خسارة فريقه. ان ما تصدره لجان اتحاد القدم من قرارات وما تتعامل به مع بعض الحالات هو ما يزيد من الإثارة وتأجيج الشارع الرياضي وزيادة نسبة الاحتقان بين الجماهير نظرا للقرارات المتفاوتة واللوائح التي تطبق على أندية دون الأخرى.