أبدى رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تحفظه على إجراءات الاتحاد السعودي لكرة القدم في استدعاء الكاميروني ايمانا لاعب الفريق، وقال في حديث هاتفي مع برنامج "في المرمى" الذي بثته "العربية" مساء الاثنين أنه ينتظر إغلاق ملف القضية لكي يعلق بشكل واضح عليها"، وشدد على أن اللجنة القانونية فتحت على نفسها بابا ليس من السهل إغلاقه، وسيفسد المنافسة في الدوري السعودي. وأكد من حيث المبدأ ثقته في اللاعب ايمانا " أنا أصدقه لان حديثه منطقي"، ولكنه قال: " لو ثبت أنه أخطأ فسنعاقبه قبل أن يعاقبه اتحاد الكرة". وعلل رئيس الهلال تحفظه على اجراءات استدعاء لاعبه للمساءلة من قبل اللجنة القانونية بالاتحاد السعودي لكرة القدم بقوله: " مثل هذا الإجراء سيفتح بابا من الصعب إغلاقه لأنه في أغلب الدول التي سبقتنا في الرياضة، والمتقدمة كرويا، لا تعتمد اتحاداتها على الصور الثابتة في إصدار قرارات العقوبة لان الصور عرضة للتلاعب من خلال برامج (الفوتوشوب)، وفيها مجال للشك، ولا يؤخذ إلا بلقطات الفيديو". واقترح رئيس الهلال استحداث لجنة جديدة مستقبلا اسمها (لجنة الفوتوشوب)، وقال: "سنجد في كل مباراة تنافسية أشخاصا ينشرون صورا من هذا النوع في مواقع إلكترونية، وسيتم استدعاء لاعبين كل ثلاث ساعات ونصف الساعة للتحقيق معهم بسبب صور منسوبة إليهم، ولا أعتقد أن هذا تصرف سليما لاسيما وأن بطاقة ذاكرة الكاميرا حسب علمي غير موجود إذا على أي أساس تم استدعاء اللاعب". وأضاف منتقدا الإجراءات: " تم استدعاء ايمانا بخطاب يخص مباراة الشباب، هاتفني أحمد الخميس، وقال لي أنه وصل للنادي خطاب استدعاء لايمانا الساعة الثالثة والنصف عصرا وطلبت منه أن يجتمع بالمحامي ويذهب معه , وسألته عن الموضوع وقال لي توجد صورة منسوبة للاعب, وأنا استغرب استدعاءه بدون وجود اثبات عليه, وهنالك أمر أخر لفت انتباهي، وهو أن اللجنة سألته عن الصورة, وأكد أن الصورة مختلقة أو مفبركة، وقيل له لو ثبت أن كلامك غير صحيح ستتضاعف عليك العقوبة, وأنا أول مرة أسمع بالقانون في كل المحاكمات التي تحاكم أي شخص أنه إذا قال أنا غير مذنب، وثبت أنه مذنب تتضاعف عليه العقوبة, لجنة الانضباط أو اللجنة القانونية، لست متأكدا تورطت وفتحت بابا ماكان ينبغي فتحه لأنع بهذه الطريقة في كل مباراة تنافسية سنجد صور مختلقة في مواقع الأندية, وهل يعقل أن كل ماظهرت صورة مختلقة يستدعى اللاعب ويحقق معه هذا الأمر غير صحي وسيفسد المنافسة". اختفاء المصور في المقابل، فجر رئيس تحرير صحيفة (هاتريك ) الرياضية الإلكترونية مفاجأة قد تغير مسار القضية برمتها، وهي اختفاء المصور الذي التقط الصورة التي يدعي بأنها لا أخلاقية والتقطت للاعب الهلال ايمانا، وبالتالي اختفاء بطاقة الذاكرة الذي فيه أصل الصورة. وقال: " أطالب من خلال العربية, ومن خلال برنامج (في المرمى) الجهات الأمنية بإحضار المصور إلى وزارة الثقافة والإعلام ، إذا لم يحضر غدا بحسب الرسائل التي أرسلتها له, وبحسب البيان الصادر, سيعرض نفسه للمساءلة القانونية، والمحاسبة، وكلي ثقة في وزارة الثقافة والإعلام التي لن تعتمد على الكلام الإنشائي بل ستحضر الأطراف المعنية أنا والمصور, وأنا مستعد للحضور في أي وقت يريدون ولدي الصورة الأصلية". وأضاف: " أنا أثق في موقفي وأثق في سلامة الصورة لكن الغريب هو اختفاء المصور". وتابع : " المصور أخبرني صباح اليوم التالي للمباراة بأنه تلقى اتصالات كثيرة من أقاربه وزملائه في العمل، وهم غاضبون من نشر الصورة، وكان متخوفا لاسيما وهو جديد في العمل حيث لم يمض سوى سنة واحدة، ولم يتعود على هذه الأجواء, وبالتالي شعر بنوع من الخوف, وأنا حاولت تهدئته وقلت له : الأمور لاتستحق كل هذا أنت لديك صورة ولديك إثبات". وأكد أن أخر تواصل له مع المصور كان بعد المباراة بيوم. وعما إذا كان يملك بطاقة الذاكرة من عدمه قال : "البطاقة لدى المصور وأنا ذكرت له أن الميموري كارد ستطلب منه في أي وقت, وذكر بأن الميموري كارد معه ويحتفظ بها, والمصور أكد أنه سيسلمها في أي وقت لأي جهة تحتاجها بعد ذلك اختفى المصور وأنا أبحث عنه وحريص عليه لأني أعتبره أخ أصغر". مهلة أخيرة وكان المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد صادق دياب قد أوضح عبر بيان رسمي، حصلت "العربية.نت"على نسخة منه، ونشر على موقع الاتحاد الالكتروني، بأنه وحتى وقت اعداد بيانه لم تتسلم الأمانة العامة بطاقة ذاكرة الكاميرا وكاميرا التصوير المحتوية على اللقطة التي تم نشرها في موقع صحيفة (هاتريك) ثم تدوالتها وسائل ومواقع إعلامية اليكرونية خلال الأيام الماضيه، على الرغم من أن الأمانة العامة بالاتحاد قامت بتوجيه خطاب لرئيس تحرير الصحيفة بضرورة تسليم الكاميرا وبطاقة الذاكرة، لإرسالها إلى وزارة الثقافة والإعلام للتأكد من صحتها و خلوها من التلاعب الإليكتروني. وتابع: "وعليه فإن الأمانة العامة بالاتحاد قد حددت مهلة نهائية لتسلم البطاقة والكاميرا حتى الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الثلاثاء وذلك لأن حسن عبدالقادر كان قد أكد على وجود كارت الكاميرا الأصلي، وأكد على صحة الصورة، وبالتالي فأن عدم تسليم الكاميرا وبطاقة الذاكرة الاصلية منذ يوم أمس يجعل الأمر محل شك في مصداقية القضية، وبالتالي فأنه عند انقضاء المدة المحددة دون تسليم الكاميرا وبطاقة الذاكرة فسيعتبر الأمر منتهيا بحفظ القضية، ومن حق نادي الهلال واللاعب المطالبة بحقهم القانوني من الصحيفة التي نشرت الصورة وفقا لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام في هذا الشأن" . كما أوضح المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم أن الاتحاد لا يعتمد في مناقشة أي قضية على الصورة الفوتوغرافية إلا إذا نشرت في وسيلة إعلامية مصرح لها من قبل وزارة الثقافة والإعلام وتم التأكد من صحتها من المصدر. 3