فتح محترف الهلال الكاميروني أكيلي إيمانا ملف أول قضية غير أخلاقية في الملاعب السعودية في الموسم الرياضي الجديد عندما أشار بأصبعه تجاه الجماهير الشبابية لحظة خروجه من الملعب بعد طرده بالبطاقة الحمراء من الحكم خليل جلال في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، بحسب صورة نشرتها صحيفة «هاتريك الإلكترونية» لزوارها عن بشاعتها وسوء منظرها. وفي الجانب الآخر، فتحت بعض الجماهير الهلالية خط الدفاع عن إيمانا في بعض المواقع الإلكترونية، مؤكدة أن الصورة مفبركة، وأنها كانت في الشوط الأول، وتم تحريفها عن طريق برنامج الفوتوشوب، ثم أفردت بعض الصور المشابهة لخروج اللاعب ولكن بقبضة واحدة، وبأصبعين في صورة ثانية، ويرفع جميع أصابعه في صورة ثالثة، متحدية الجميع بأن يُثبت بأن الصورة حقيقية، وأنها في واقع الأمر مزورة لتشويه سمعة اللاعب، وإيقاع عقوبة الإيقاف والغرامة عليه والإضرار به وبناديه في وقت باكر من الدوري، ودشنت الجماهير الهلالية حملة عبر حساباتها الشخصية في موقع التواصل الإلكتروني «تويتر» بعنوان «ترى عندنا فوتوشوب زيكم» للرد على مفبركي صورة إيمانا والدفاع عنه أمام المطالبين بإيقافه وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات عليه. وبغض النظر عن صدقية الصورة من عدمها فإن الكاميروني إيمانا أعطى انطباعاً غير جيد في مباراة الشباب أول من أمس عن عصبيته الزائدة، ونرفزته المستمرة، واحتجاجه على قرارات الحكم خليل جلال في كثير من مجريات النزال، وآخرها عند تلقيه البطاقة الحمراء، إذ حاول التلفظ على الحكم لولا تدخل قائد الفريق أسامة هوساوي الذي منع حدوث مشكلة كبيرة لا تحمد عقباها من الكاميروني المنفعل، وواصل إيمانا احتجاجه حتى على مساعد الحكم في حالة تسلل احتسبت عليه واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، وفي جهة معاكسة وصفت بعض الجماهير ما قام به اللاعب الكاميروني بمحاولة لإشغال المشجعين عن أخطائه وكثرة كراته المقطوعة وتمريراته غير المتقنة. وعانى الهلاليون في الأعوام الماضية من توتر محترفيهم الأجانب وعصبيتهم، ويأتي الروماني ميريل رادوي في مقدم هؤلاء اللاعبين، والذي قوبل بدفاع مستميت من إدارة النادي، ويبدو أن إيمانا سيكون صورة كربونية مكررة من رادوي ليس في تميز الأداء وإنما في القوة الجسمانية وطريقة الاحتجاجات على الحكام والاشتباكات اليدوية مع اللاعبين، وعدم الانصياع للأنظمة والتعليمات. ووضع إيمانا لجنة الانضباط في الواجهة منذ بداية الموسم فمنتقدو اللاعب الكاميروني ينتظرون إيقاع العقوبة به ويطالبون بوضع حد له للحفاظ على سلامة وكرامة اللاعبين والحكام، في حين يرى المدافعون عنه أن هناك حملة موجهة ضد اللاعب من جماهير فرق منافسة لإقصائه باكراً عن دعم الهلال نظير ما يتمتع به من قدرات فنية عالية ستسهم في تعزيز إمكانات الفريق الهلالي ونجاحاته. ...والهلال «يعاقبه» ويطالبه بعدم التدخل في عمل «المدرب»