بدأ العام الدراسي كل عام وانتم بخير وجميل ان نرى هذا الاهتمام يشخص المعلم الفاضل بتسمية العام الدراسي «بعام المعلم» والأجمل منه ذلك التفاعل الاجتماعي في مباركة هذه التسمية والتي تعتبر بادرة طيبة وخط سير صحيحاً لمستقبل الأجيال القادمة، فالمعلم هو القدوة الحسنة للطالب وفي اكرامه تعلو صورته وتكبر، إن وقفة قصيرة مع النفس نتصور من خلالها دور المعلم في المجتمع تجعلنا ندرك ضخامة الدور الذي يقوم به المعلم وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله فما هذه الألوف المؤلفة من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراساً تعهدها المعلم بماء علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علماً ومعرفة وفضلاً، فمما لا شك فيه ان أولى الناس بهذا التبجيل والاجلال هو المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد ببحر علمه على الأرض يتحتم على كل طالب وطالبة النظر إليه بعين الاحترام والاكرام والتواضع للمعلم فتواضعك له عز ورفعة لك، لذا فإن حق المعلم عليك الاحترام له وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه. وعلى الخطى نرتقب ان يكون العام القادم هو «عام المدرسة» ولعلي اهمس في اذن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ان تكون بداية الاهتمام بمبنى المدرسة لتكون صرحاً تربوياً وتعليماً في آن واحد وفي إطار النموذج المثالي لمبنى مدرسة بشكله الصحيح لا مبنى متهالكاً قد عصفت به عوامل التعرية على مدى عقود حتى أصبح مرتعاً للقوارض والهوام وبيئة سيئة لا يوجد بها أقل وسائل السلامة فضلاً عن وسائل التعليم، ولقد رأيت وغيرها كثير أسوأ مبنى لمدرستين ابتدائية ومتوسطة في مدينة الرياض والذي يعتبر بمثابة الصورة القاتمة لوزارة التربية والتعليم والتي من أهدافها المستقبلية القضاء على المباني المهالكة والمؤجرة في رؤية رائعة لتعليم حديث ومتطور ستجني ثمار مخرجاته على مدى السنوات القادمة.