فيما لا شك فيه أن أولى الناس بهذا التبجيل والإجلال هو المعلم لأن اسمه مشتق من العلم ومنتزع منه فالمعلم يصيد ببحر علمه على الأرض القاحلة فتغدو خضراء يانعة ولذلك .... يقول الشاعر : أقدم أستاذي على نفس والدي ..... وإن نالني من والدي الفضل والشرف فذاك مربي الروح والروح جوهر ..... وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف وقال الشاعر : لولا المعلم ما قرأت كتاباً .... يوما ولا كتب الحروف يراعي فبفضله جزت الفضاء محلقا .... وبعلمه شق الظلام شعاعي العلم هو محور الحضارة وسبب رقيّها حيث ان لتعليم والتعلم أهمية كبرى في تقييم مستوى ما وصلت إليه أيّ أمة من الأمم . وما اريد الحديث عنه هو ذلك المعلم الذي حظي بكل التقدير والاحترام والهيبة في الأمس ولكن نجده اليوم يعاني من الإهمال وقلة الاحترام والقساوة من قبل طلبة هذه الأيام. حيث انه لم يرحم يوما من هذا المجتمع حيث الصبح الكل يحاول النيل منه والتقليل من كفاءته كذلك سلبت منه كل مقومات الهيبة والمكانة التي كان يحظى بها بين طلابه ومحيط مجتمعه. على خلاف ماكان عليه معلم الأمس . حيث اصبحت العلاقة التبادلية بين الطالب والمعلم على مدى التاريخ بالتذبذب واختلفت مكانة المعلم وأهميته اليوم نسمع طالب يضرب معلمه وولي أمر يتهجم على معلم وطالب يعتدي على سيارة معلمه . ان بعض القرارات القاسية جعلت المعلم يدور حول نفسه لا يستطيع ان يؤدي كلما انيط به بيسر وسهولة. لفقده اشياء كثيرة كان يحتاج إليها .. لكن على امتداد التعليم في الفترات السابقه اننا لم نسمع عن طالب او ولي امرتهجم او قل أدبه على معلم داخل المدرسة او خارجه.