تظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه في 17 محافظة يمنية في الجمعة رقم 32 منذ اندلاع الإحتجاجات الشعبية في البلاد. وأطلق مؤيدو الرئيس صالح على تحركهم اسم "جمعة رجال صدقوا الله ما عاهدو عليه"، عبّروا من خلاله عن تأييدهم لما وصفوه "الشرعية الدستورية"، ولبقائه في الحكم انتهاء الفترة الدستورية عام 2013. ورفض أنصار الرئيس اليمني "كل محاولات ومظاهر العنف والفوضي، والزج بالبلاد في أتون الحرب الأهلية"، وردد المؤيدون لصالح في ساحة السبعين بجوار القصر الرئاسي، هتافات تدعوه إلى العودة ورفعوا صوره . في المقابل، أطلق المعارضون للرئيس صالح على تحركاتهم اسم "جمعة الوعد الصادق"، وانطلقوا بمظاهرة من ساحة التغيير بجامعة صنعاء الى تقاطع شارع الستين رافعين شعارات تطالب صالح بالتنحي عن الحكم، وتنفيذ المبادرة الخليجية و"وقف إهدار دماء اليمنيين من خلال الحروب المندلعة في محافظات صنعاء وأبين وتعز". وجدد المعارضون دعوتهم الى الإستمرار في "التصعيد الثوري" السلمي حتي تتحقق مطالبهم في إسقاط من يصفونهم ب"بقايا النظام" ومحاكمة رموزه، من خلال زيادة عدد ونطاق المظاهرات الإحتجاجية على مستوى المحافظات اليمنية ال17. وتأتي مظاهرات امس فيما أعربت الولاياتالمتحدة الأميركية الخميس عن رغبتها في التوقيع "خلال اسبوع" على خطة مجلس التعاون الخليجي الخروج من الازمة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الاتفاق ممكن وذلك بعد اربعة ايام على تفويض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نائبه التفاوض مع المعارضة لنقل السلطة. وفي الوقت التي تشك المعارضة اليمنية بان صالح يناور، تحدثت الولاياتالمتحدة الخميس بحذر عن "اشارات مشجعة خلال الايام الماضية من جانب الحكومة والمعارضة". وتحدثت نولاند عن "ثلاثة عناصر حاسمة لتطبيق المبادرة الخلجية: تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق على اجراء انتخابات رئاسية قبل نهاية العام 2011 وتشكيل لجنة للاشراف على الامن والشؤون العسكرية في البلاد" حتى الانتخابات.