يلتقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مع حكام مصر العسكريين الجدد خلال زيارة للقاهرة تبدأ اليوم الاثنين من المحتمل أن تتابعها عن كثب إسرائيل التي تدهورت علاقاتها التي كانت دافئة من قبل مع الدولتين المسلمتين. وستلي زيارة اردوغان لمصر زيارة لليبيا وتونس اللتين أطاحتا بحكامهما الذين حكموا فترة طويلة مثل مصر. وتسلط الزيارة الضوء على محاولة تركيا زيادة نفوذها الإقليمي، وكانت مصر ترى نفسها لفترة طويلة صوتا بارزا في العالم العربي لكن تأثير تركيا ارتفع بثبات مع تنامي قوتها الاقتصادية وسياستها الجازمة في المنطقة لاسيما تجاه إسرائيل التي اجتذبت ثناء العديد من العرب. وقال عادل سليمان مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية والإستراتيجية في القاهرة أن من المؤكد انه سيكون هناك تنافس على الدور الإقليمي، وأضاف أن مصر ليست في وضع يسمح لها بلعب مثل هذا الدور في الوقت الراهن لذلك فان اردوغان يحاول انتهاز هذا، وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي في خلاف بشأن غارة إسرائيلية العام الماضي أدت إلى قتل تسعة أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر. وقال رئيس الوزراء التركي طبقا لنص مقابلة مع قناة الجزيرة التلفزيونية أذيعت أجزاء منها الأسبوع الماضي أن الغارة التي شنتها إسرائيل عام 2010 على سفينة مرمرة التركية التي كانت تنقل مساعدات لقطاع غزة وقتلت خلالها تسعة نشطاء أتراك كانت سببا كافيا "لتندلع حرب" لكن أنقرة تحلت بالصبر.