أعلن عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني والقائم بأعمال رئيس الجمهورية أمس الأحد عن مقتل اكثر من 30 من قيادات تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن خلال المواجهات مع قوات الجيش. وقال هادي خلال لقائه امس رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه دورسو وسفراء بريطانيا، فرنسا وألمانيا واسبانيا وناقش معهم - حسب وكالة سبأ الرسمية - الوضع في اليمن وما اسماه "الصمود الأسطوري" الذي أبداه اللواء 25 ميكا بقيادة العميد الركن محمد عبدالله الصوملي. واكد هادي مصرع واصابة العشرات من عناصر القاعدة. كما استعرض هادي مع السفراء الأوروبيين "الخسائر الكبيرة" التي لحقت باللواء 25 ميكا، مؤكدا سقوط تسعين جنديا وضابطا من عناصر اللواء 25 وأكثر من 600 جريح فضلا عن خسائر الألوية التي شاركت في فك الحصار عن اللواء 25 ميكا من قتلى وجرحى. ودعا هادي إلى المساعدة الفاعلة في هذه الحرب الشرسة في إطار المشاركة في محاربة الارهاب. وكانت قوات من الجيش يتقدمها اللواء 199 المؤيد لثورة الشباب تمكنت السبت من كسر الحصار على اللواء 25 ميكا منذ مايو الماضي واخراج المسلحين من زنجبار التي كانت تحت سيطرتهم منذ مايو. وأكد قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الاحمر بأن الانتصار على الجماعات الإرهابية في أبين حققه الجيش المؤيد للثورة بالتعاون مع أبناء محافظات أبين ولحج. واتهم الاحمر الذي انضم الى ثورة الشباب في مارس في بيان له "من سلموا ابين للقاعدة قبل عدة اشهر يحاولون اليوم ان يسرقوا انجاز النصر الذي حققه ابطال الجيش المؤيد للثورة والشرفاء من ابناء ابين ولحج وعدن" في اشارة للقوات الموالية للرئيس صالح التي احتفلت بالنصر على الارهابيين في ابين. الى ذلك، وفي ظل ارتفاع حدة التوتر بين قوات الاحمر والقوات الموالية لصالح اتهمت الفرقة الاولى مدرع الاحد قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح بالقيام بمهاجمة قوات الفرقة في شارع الخميسن غرب صنعاء بأربع قذائف للدبابات. وقال مصدر قريب من اللواء الاحمر ل"الرياض" ان "بقايا النظام يحاولون بهذ العمل الاستفزازي تفجير الموقف العسكري". ولم يصدر أي تعليق من الحكومة على هذه التهم. وارتفعت حالة الاستنفار وسط قوات الفرقة الاولى والقوات الموالية لصالح الاحد الى درجة عالية حيث نشر الطرفان آليات عسكرية بكثافة في مناطق مختلفة من صنعاء.