مع قرب انطلاقة الحراك الرياضي الداخلي للموسم الرياضي الجاري 2011-2012 بتدشين بطولة دوري الأبطال على كاس خادم الحرمين الشريفين، ستتجه أنظار الجمهور السعودي بشكل عام للمشاركة الوحيدة للأندية السعودية خارجياً، حين يلعب الاتحاد في دور الثمانية من دوري آسيا للأندية الأبطال المؤهلة لنهائيات كأس العالم للأندية المقبلة باليابان، بعد خروج الهلال والنصر والشباب من البطولة ذاتها، وبالتالي فإن الفريق الاتحادي سيحظى بمؤازرة كبيرة من الجماهير السعودية أجمع في مهمته الخارجية في طريق إعادة أمجاد الكرة السعودية، خصوصاً وهو يلعب مواجهتين "ذهاب وإياب" ستحددان مساره قبل الانتقال لنصف النهائي. وبالتالي سيكون تركيز المتابعين الرياضيين على الخطوة المقبلة للاتحاد عندما يواجه فريق سيئول الكوري الجنوبي ذهاباً بجدة 16 شوال الجاري و29 من الشهر ذاته في سيئول، من أجل حجز مقعد في الأدوار المتقدمة من البطولة، واستمرار التواجد السعودي في البطولة خطوة هامة قبل اللقب الآسيوي الذي افتقدته الأندية السعودية منذ سنوات عدة شهدت سيطرة شبه مطلقة للفرق الكورية. بدون شك الحمل سيكون كبيراً على ممثل الوطن في دوري أبطال آسيا كونه يحمل آمال الجماهير السعودية بجميع أطيافها لكونه الممثل الوحيد في تلك البطولة للوطن خلال هذا الموسم، كما يتطلع هو الآخر لنتائج إيجابية تعيد الحماس للجمهور بعد أن أبدى محبوه تذمراً كبيراً من تعثر الفريق في البطولات المحلية وابتعاده مبكراً عن المنافسة على لقب دوري "زين" والخروج مبكراً من مسابقة كأس ولي العهد، وخسارته لقب دوري الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي. تزامن موعد انطلاقة المنافسات المحلية في الوقت الذي سيعود فيه الفريق الاتحادي للمحك الآسيوي من جديد بعد فترة توقف ليست بالقصيرة "ثلاثة أشهر" سيجعل الجميع يتفرغ كلياً لمؤازرة النادي السعودي الوحيد في البطولة القارية والتي تحتاج للابتعاد عن الانتماء لفريق معين، لأن سمعة الوطن هي الأهم دائماً ومن يحقق إنجازا خارجيا يسجل باسم الوطن أولاً والنادي ثانياً، وهذا هو الفرق. والابتعاد عن التحيز لأي نادٍ بعينه أولى كون المهمة وطنية بحتة، والهدف واحد وهو إنجاز يسجل باسم الوطن ومن يحققه سيحظى باحترام الجميع، وبالتالي فإن المثالية تكمن في الوقوف خلال الفترة المقبلة مع الفريق الاتحادي في مشواره الخارجي قلباً وقالباً.