وصلت العاصفة ايرين الاثنين إلى كندا بعد أن أوقعت 32 قتيلا في الولاياتالمتحدة وأدت إلى فيضانات ألحقت اكبر الأضرار بولاية فيرمونت الصغيرة المتاخمة لكندا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "سنحتاج إلى الوقت لنتعافى من عاصفة بهذا الحجم". وتابع "ما زلنا نشعر بآثارها في مناطق كثيرة في البلاد ولاسيما في نيو انغلند وفيرمونت حيث حصلت فيضانات هائلة". في الولاية الجبلية الصغيرة التي تضم 600 ألف نسمة وتحوي الكثير من الأنهر والقرى دمر عدد من الجسور وقطعت مئات الطرق ما حال دون الوصول إلى عدد من البلدات. وصرح حاكم الولاية بيتر شاملين لإذاعة فيرمونت بابليك راديو العامة "لم نشهد فيضانات مماثلة في فيرمونت منذ 75 عاما...الناس يعانون كثيرا". ووصل إعصار ايرين إلى الولاياتالمتحدة السبت عبر كارولاينا الشمالية، ثم عبر طول الساحل ليضرب اليابسة مجددا قرب اتلانتيك سيتي في نيو جيرسي. ونجت نيويورك من الإعصار حيث لم يسجل فيها إلا فيضانات محدودة وسقوط أشجار. وفي قرار غير مسبوق لم يتردد رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ في وقف النقل العام وإصدار أمر بإجلاء 370 ألف شخص من مناطق عرضة للفيضان. وبدت نيويورك في أثناء نهاية الأسبوع كمدينة أشباح. وأسفرت العاصفة بالاجمال عن مقتل 32 شخصا على الأقل في تسع ولايات. وسقط اكبر عدد من القتلى في نيويورك (6) وكارولاينا الشمالية (6) وبنسيلفانيا (6). وفي عدد من ولايات الساحل الشرقي ما زال الملايين محرومين من الكهرباء بحسب وزارة الطاقة.