التقى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي امس السبت في القاهرة مع رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبيي محمود جبريل. وأكد المشير طنطاوي خلال اللقاء دعم مصر للمجلس الانتقالي الليبيي ولليبيا خلال الفترة المقبلة، وبما يعمل على استقرار الاوضاع هناك. حضر اللقاء من الجانب الليبي عبدالرحمن شلقم وعدد من اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية. الى ذلك تجري وزارة الخارجية المصرية اتصالات حاليا مع مختلف الوزارات والجهات المصرية ذات العلاقة بالشأن الليبي من اجل تشكيل لجنة وطنية للنظر في كيفية الحفاظ على حقوق ومصالح المصريين بليبيا وسبل تعويضهم عن الاضرار والخسائر التي لحقت بهم. وقال مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير محمد قاسم امس السبت انه سيكون من مسئولية اللجنة تجميع ملفات المتضررين من الافراد والشركات والتأكد من استيفاء الطلبات والاوراق التى تثبت مقدار تضررهم على غرار نفس السناريو الذي تم اتباعه مع الحالة العراقية في الماضي، منوها في هذا الصدد الى انه يمكن للمتضررين اللجوء الى وزارة الخارجية او وزارة القوة العاملة او وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لتقديم طلباتهم وملفاتهم. واضاف ان هذه اللجنة ستتولى بعد ذلك فحص هذه الملفات والبحث عن الجهات التي يمكن التوجه اليها لحل مشاكل هؤلاء المتضررين ومنها طبعا اللجوء الى لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة وهو ما يستلزم التنسيق في هذا الموضوع مع وزارة العدل فيما يتعلق بالشق القانوني بالاضافة الى بعثة مصر في الاممالمتحدة. وقال اننا الان في مرحلة استيفاء الملفات وتشكيل اللجنة وسوف ننتقل للمرحلة التالية بمجرد استقرار الاوضاع في ليبيا. وبخصوص المساعدات التي يمكن لمصر تقديمها للمجلس الانتقالي الليبي في هذه المرحلة قال السفير محمد قاسم ان مصر تنتظر طلباته وعلى استعداد لتلبية كافة طلباتهم. واضاف ان مصر على استعداد للمساهمة فى بناء القدرات البشرية للكوادر الليبية في المجالات الشرطية والامنية والقضائية وغيرها من المجالات الاخرى وقال ان مصر يهمها ان تمارس ليبيا دورها الطبيعي وان تسود روح المصالحة وتدخل في مرحلة اعادة البناء والتعمير. وقال اعتقد انه سيكون هناك عمل وتعاون كبير جدا بين الدولتين خلال الفترة المقبلة.