صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم بأن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أسس بكلمته التي ألقاها أمس البنية التحتية لمستقبل ليبيا، مؤكدا أن تركيا ستقف بجانبه و بجانب المجلس والشعب الليبي. وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبد الجليل عقد في بنغازي، إن ليبيا تشهد اليوم وقتا حاسما ووصلت بعد الثورة إلى مرحلة تلبية مطالب الشعب الليبي، وشدد أوغلو على ضرورة تحقيق ليبيا حرة وديمقراطية، وتلبية مطالب شعبها ، والحفاظ على وحدة الدولة الليبية لتعود إلى دورها الدولي، إلى جانب رفع العلم الليبي في جميع المحافل الدولية. وذكر الوزير إلى أنه يقوم خلال زيارته بنقل رسالة من رئيس تركيا عبد الله جول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان إلى عبد الجليل ، مفادها أن تركيا ستقف بجانبه وبجانب المجلس الانتقالي والشعب الليبي في المرحلة الانتقالية، وحول مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا ، أكد أوغلو على أن الحلف سيواصل مهمته حتي يتحقق الأمن والاستقرار في البلاد. وأعلن الوزير التركي أنه من المقرر عقد اجتماع لمجموعة من كبار المسئولين في مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا في اسطنبول ، يتم خلاله التطرق إلى الاحتياجات الأساسية ، بما في ذلك إزالة التجميد عن الأموال الليبية ، التي أشار إلى أن الشعب الليبي في حاجة ماسة إليها. من جانبه وصف عبد الجليل زيارة أوغلو بأنها ترسخ الدور التركي الداعم للثورة الليبية ، مؤكدا على عمق العلاقة المستقبلية بين أنقرة وطرابلس، وأشار رئيس المجلس الانتقالي إلى أن الأتراك قاموا بنقل الأموال التي تعهدوا بها للشعب الليبي نقدا ومباشرة ، مما يدل على الرغبة الحقيقية في دعم شعب ليبيا.