أوصت معدة ومؤلفة رؤية تربوية، نسيبة المطوع، نساء المنطقة الشرقية بضرورة التعرف إلى المهارات الحديثة في بناء العلاقات الإنسانية، وذلك بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم أمير المنطقة الشرقية مساء امس الأول. وأشارت خلال تقديمها أمسية رمضانية ضمن برامج صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة خلال شهر رمضان (غبقتنا الرمضانية) إلى الأساليب في كسب العلاقات الإنسانية، وبناء الذات لكسب عقل المحاور أي الطرف الآخر. ونوهت المطوع إلى كيفية امتلاك الأدوات لبناء بوابة إنسانية مملوءة بالعلاقات الإنسانية الخالية من الخلافات، والبعيدة عن التوتر، وقالت «لا نملك عقل الإنسان الآخر ولكننا نملك الطرائق على باب عقله وبلياقة تناسبه، فهناك مسافة بين عقلنا وعقل الإنسان الآخر، لذا فإن الكلام فيما يحبه الآخرون ويهتمون به وسيلة لتقريب العلاقات، فالأهداف الذاتية في التعامل لبناء علاقات إنسانية تتطلب محاكاة وقدرة على التفاهم، ولكن الأساليب متغيرة حسب حاجتنا إلى الطرائق المناسبة التي تحمل أفكارنا إلى عقل الإنسان الآخر فلابد من التبادل الحواري والتغيير الإدراكي في عقل الشباب، ولابد من احترام ما يحب سماعه الآخرون والإيحاء بأهميتهم». وتابعت المطوع حديثها وسط تفاعل الحاضرات والمشاركة في كيفية بناء العلاقات الإنسانية، اللاتي بلغ عددهن نحو 100 حاضرة، مؤكدة أسلوب الذات وسياسة الباب المفتوح التي تعد مفاتيح الذات والتي يمكن استخدامها للمستمع للإشارة إلى ما في عقله من دون أن يشعر أن نحن قادة بل هو القائد «لأنك فتحت باب عقله بيدك». وأشارت إلى ضوابط العلاقات الإنسانية للمحافظة على تلك العلاقات: «ضبط الاتصال، الحب المسؤول، الشفقة على المخطئ، كل هذه الضوابط تعد بيئة آمنة للعقول والقلوب إضافة إلى عدم اللوم والاتهام واثبات أن الإنسان الآخر هو المخطئ والكلمة الطيبة وإقدام الرأي الآخر». واعتبرت المطوع أن علم الاتصال من خلال المهارة والسلوك، يكون من خلال المتصل الجيد الذي يعزل مشاعره السلبية ليحافظ على حيادية عقله مع المحاور ولا تزعجه الإساءة». فيما أشارت بعض الحاضرات إلى ضرورة «وعي المجتمع بكيفية بناء العلاقات الإنسانية، واستخدامها بشكل يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، في الوقت الذي حذرت المطوع من «اللسان، وعدم معرفة صوغ الكلمات، التي غالبا ما يتسبب في مشاكل اجتماعية»، مطالبة كافة الأسر بضرورة تعليم أبنائها على استخدام اللسان بشكل جيد والتعليم على ذلك كأي علم يدرس». ومن جانبها أكدت نائبة أمين عام الصندوق هناء الزهير، أن الصندوق يتطلع إلى تعزيز الجانب التنموي للمرأة، والهدف من الندوة التي حضرتها الأميرة جواهر بنت نايف، «تعزيز حلقة التواصل وفتح الآفاق في المجتمع النسائي، والتركيز في أهمية تنمية المرأة بكل المجالات، لتأهيليها إلى الفرص التي تتاح إليها في شتى المجالات، وسيطلق الصندوق سلسة برامج تنموية تدعم دور المرأة، وتحقق رسالة التنمية المستدامة.