أشاد مركز الامارات للدراسات للبحوث والدراسات الاستراتيجية بالتحركات الأخيرة في مسار العلاقات بين العراق والكويت والتي كشفت عن حرص مشترك من قبل الجانبين على احتواء أي خلاف بينهما والسيطرة على أي توتر وعدم ترك الأمور تتفاقم وتتفاعل لتصل إلى الحد الذي يضر بعلاقات البلدين . ونوه في هذا الصدد بالاتصالات التي جرت وتجرى من أجل التعامل مع التوتر الذي أوجده اتجاه الكويت إلى إنشاء ميناء مبارك الكبير الذي قال العراق إنه يضر بمصالحه الملاحية حيث من المقرر أن تقوم لجنة فنية عراقية بزيارة للكويت قريبا لبحث الأمر مشيرا إلى اجراء رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح اتصالا هاتفيا مؤخرا بنظيره العراقي نوري المالكي تم التأكيد فيه وفق بيان صدر عن مكتب المالكي ضرورة التعاون والتنسيق لحل المسائل العالقة كافة بين البلدين وترحيب الكويت بزيارة اللجنة الفنية العراقية.. إلى جانب تأكيد رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي حرص دولة الكويت على علاقات حسن الجوار مع العراق وسعيها لأن تكون العلاقة متميزة بين الجانبين . وأكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن هذه التحركات الكويتية والعراقية تكشف عن إدراك مشترك لأهمية طي صفحة الماضي بما حملته من مرارات والانتقال إلى عهد جديد من العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين على المستويات كافة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وصيانة الحقوق ومعالجة أي مشكلات عن طريق الحوار والتفاهم وأنه يجب عدم السماح لأي خلافات مهما كانت درجة التعقيد التي تنطوي عليها أن تستدعي الماضي أو تثير حساسياته خاصة أن العلاقات الكويتية - العراقية لها طابعها الخاص وتحتاج إلى أقصى درجات الحكمة وبعد النظر في التعامل مع أي ملف من ملفاتها. وأضاف ان المسارعة الكويتية - العراقية للسيطرة على التوتر الذي أوجده ميناء مبارك الكبير تؤكد الإصرار المشترك من قِبل الجانبين على التوجه إلى المستقبل والمواجهة القوية لأي ارتداد إلى الوراء خاصة أن التفاعلات التي جرت على هامش هذا التوتر في البلدين قد كشفت عن أن بعض الحساسيات ما زالت تفعل فعلها السلبي في العلاقات بين الجانبين.