اعلنت مصادر عسكرية ان 25 شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون في معارك بين الجيش اليمني ومسلحين يعتقد انهم اعضاء في القاعدة وافراد قبائل في جنوب اليمن. وقال مسؤول عسكري في المدينة لوكالة فرانس برس ان عناصر من القاعدة متمركزين في دوفس بمحافظة ابين ويحملون اسلحة رشاشة هاجموا الجمعة وحدة للجيش مما ادى الى مقتل ضابطين واربعة جنود وجرح تسعة اخرين. واكد اطباء في المستشفى العسكري في عدن كبرى مدن جنوب اليمن هذه الحصيلة بينما قال مسؤول محلي في دوفس التي تبعد 15 كلم جنوب زنجبار عاصمة محافظة ابين ان خمسة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا واصيب اربعة اخرون بجروح في هذه المعارك. وفي شرق زنجبار جرت معارك بين مئتين من افراد قبيلة في قرية شقرا الساحلية و"عناصر من القاعدة". وقال المسؤول الامني في المنطقة عبد الله ناصر جداني ان 12 من افراد القبيلة قتلوا وجرح عشرون آخرون. وقالت مصادر قبلية ان مقاتلي القاعدة اجبروا افراد القبيلة على اللجوء الى مبنى حكومي كانوا قد استولوا عليه. كما قال مصدر عسكري امس إن تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوب البلاد قتل 10 من رجال القبائل اليمنية المساندة للجيش بينهم عقيد سابق، خلال مواجهات عنيفة بين الجانبين . وقال مصدر عسكري ليونايتد برس انترناشونال " داهمت عناصر القاعدة المسلحة مساء أمس مواقع مقاتلي قبائل أبين المساندة للجيش في منطقة وادي حسان شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين واشتبكوا معهم وأسفر الهجوم عن مقتل 10 من رجال القبائل المسلحين وإصابة آخرين بينهم عقيد في الجيش يدعى حيدر علي الأخطل". وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي شن غارات على منطقة المواجهات مستهدفا عناصر القاعدة، إلا أنه أخطأ هدفه وأصاب القبائل أيضاً لقرب الهدفين من بعضهما، كما شن غارة جوية أخرى على مواقع لمسلحي القاعدة في منطقة الشيخ سالم وزنجبار. كما قتل 15 من رجال القبائل الموالية للحكومة بطريق الخطأ في هجمات بالمدفعية وغارات جوية. الى ذلك دعا مبعوث الامين العام المتحدة بان كي مون القادة السياسيين اليمنيين الى التوصل سريعا لصيغة مقبولة من الجميع تخرج البلاد من الازمة السياسية الخطيرة التي تعصف بها، محذرا من ان استمرار المناورات السياسية قد يؤدي الى "انهيار الدولة وصوملة اليمن". من جانب اخر تعهد الشيخ صادق عبدالله الاحمر زعيم قبيلة حاشد اكبر القبائل اليمنية نفوذا بعدم السماح بعودة الرئيس علي عبدالله صالح الى الحكم. وقال الأحمر في كلمة له امس أعاهدكم امام الله انه لن يحكمنا علي عبدالله صالح ما حييت. واعلن عن وثيقة تلزم القبائل الموقعة بنصرة الثورة وحماية الثوار المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير حتى اسقاط الرئيس صالح وأسرته. واعتبر البيان العدوان على انصار الثورة عدوان على كل القبائل. ودعا الأحمر الى نصرة قبائل أرحب واعتبر ذلك نصر للثورة ضد نظام صالح، وتأتي هذه الدعوة وهي دعوة للحرب ضد قوات الحرس الجمهوري والتي تقود الويتها حرب شرسة مع رجال القبائل. واعتبر مراقبون اشهار التحالف القبلي هو تصعيد ضد نظام صالح وهو ما قد يعني ربما الدخول في مواجهات مسلحة ضد القوات الموالية للرئيس صالح.