عند الحديث عن الفئات السنية لنادي الهلال فان العلامة الرئيسية تمثلت دائما في الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، الرئيس الذهبي وصاحب التاريخ المضيء على مستوى الفريق الأول وعلى مستوى الفئات السنية طوال السنوات الماضية، وهو من سبق المجتمع الرياضي جميعه بأفكار مختلفة متطورة عندما أسس ودعم واشرف على مدرسة الهلال الكروية منذ بداية الثمانينات الميلادية للقرن الماضي وصولا إلى وقتنا الحاضر، وإذا تركنا الأسماء التي تخرجت من ناشئي وشباب الهلال وهي أسماء كبيرة ومعروفة، وتناولنا الأرقام وهي عادة لا تكذب، فسنكتشف أن شباب الهلال قد حققوا تسع بطولات في تاريخ الدوري الممتاز للشباب يليهم في ذلك شباب نادي الاتحاد بسبع بطولات، وسنجد أن فريق الشباب الهلالي قد احتل المركز الثاني في دوري هذا الموسم، وسنكتشف كذلك أن التشكيلة الأخيرة لمنتخب الشباب ضمت ثلاثة لاعبين هلاليين وسبعة لاعبين في المنتخب الأولمبي، وكذلك الحال في درجة الناشئين الهلالية التي حققت (12) بطولة في الدوري السعودي الممتاز للناشئين منذ بدئه موسم 1981/1982 يليها في ذلك فرقة ناشئ الأهلي بخمس بطولات، واحتل فريق الناشين الهلالي في دوري هذا الموسم المركز الثاني، وضم أخر تشكيل لمنتخب الناشئين أربعة لاعبين هلاليين، وهذه الفرق الشابة كانت مصدر دعم ضخم للفريق الهلالي الأول طوال تاريخه. وإذا كان قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1431 قد قضى بالسماح للأندية بإنشاء أكاديميات رياضية على الأراضي المخصصة لها وفقاً لعدد من الضوابط، يأتي أهمها أن تنشئ الأندية بنفسها وبتمويل ذاتي هذه الأكاديميات، وأن تكون عوائد تشغيل الأكاديمية لحساب النادي الذي أنشئت فيه، وأن تنشئها الأندية من خلال القطاع الخاص بموجب عقود تبرم لهذا الغرض، أقول إذا كان القرار سيدخل حيّز التنفيذ، فإن الآمال معقودة على سمو الأمير بندر بن محمد - وهو أيضا نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الهلال - بأن يحمل لواء إنشاء أكاديمية الهلال الكروية تحت اسم (أكاديمية الأمير بندر بن محمد) مستمدا من خبرته العريضة وتجربته الناجحة أرضية خصبة للنجاح، وبحيث تعمل تلك الأكاديمية على أسس تجارية كما يسمح القرار، وأن يُستفاد من نخبة خريجي الأكاديمية ضمن الفرق الهلالية، في حين تُباع عقود اللاعبين البارزين الآخرين الذين لا يُراد الاستفادة منهم إلى الأندية الأخرى، وهو ما سيشكل عائدا إضافيا للنادي.