يعد الظهير الأيسر لفريق الاتفاق وليد الرجاء من أكثر اللاعبين إخلاصا وحبا لناديه، ويرى اللاعب أن معاناته في (فارس الدهناء) سببها رغبته في أن ينهي مشواره في الملاعب وهو يرتدي شعار الاتفاق من دون غيره من الأندية؛ خصوصا في ظل مطالبة مدربي الفريق الروماني مارين إيوان والتونسي يوسف الزواوي بتجديد عقده، وتفاجأ بقرار إداري بعدم تقديم أي عرض لإبقائه في الموسم المقبل بحجة كبر سنه وهو الذي لم يتجاوز ال 29. «دنيا الرياضة» التقت وليد الرجاء الذي كشف عن معاناته واستغرابه من مبرر إدارته التي جددت عقود المدافعين أحمد البحري سياف البيشي اللذين تجاوزا 31 عاما. * تردد في الأسبوع الماضي عن انتقالك للنصر ضمن اتفاقية بين إدارة الاتفاق ومسؤولي النصر.. ما صحة هذه المعلومات؟ - ليس من حق إدارة الاتفاق بحسب الأنظمة أن تنقل خدماتي لأي ناد إطلاقاً لأن عقد احترافي انتهى من يوم 13 من شهر رجب وبالتالي أنا من يملك قرار انتقالي فقط،ً سمعت كلاما يقول إن الرجاء سينتقل للنصر في صفقة اتفاقية نصراوية؛ إلا أنني لم أتلق أي اتصالات نصراوية بهذا الشأن؛ إذ إن آخر مفاوضات حقيقية تمت بيني وبين مسؤولي النصر كانت قبل سنتين قبيل تجديد عقدي الأخير مع نادي الاتفاق ومنذ ذلك الوقت لم يكن هناك أي اتصالات معهم. * هل كبر سنك هو السبب الرئيس في وضع اسمك على رأس القائمة التي أعلنت عنها إدارة الاتفاق بداية لتصفية هدفها التجديد؟. - لم أتجاوز ال 29، وفي المقابل تم التوقيع مع لاعبين يصل عمر الواحد منهم 31 عاما؛ إذ تم التوقيع قبل أشهر فقط مع المدافعين سياف البيشي وأحمد البحري بعقود تمتد لثلاث سنوات، أنا مقتنع أن هناك رؤية يجب أن أحترمها في إبرام الإدارة عقودا مع لاعبين أكبر مني سناً، وعدم تجديد عقدي سببه وجود عدد من اللاعبين في كل مركز وغيرها من الأمور الفنية التنظيمية التي أقدرها، أنا سعيد بتجديد عقد سياف أو التوقيع مع البحري ثلاث سنوات لأنهما سيدعمان بخبرتهما الطويلة؛ إضافة إلى أنهما من اللاعبين الذين ينتميان للكيان الاتفاقي مذ كانا في درجة الناشئين. * قبل شهر اقتربت من التوقيع لنادي الفتح لكن ذلك لم يتم. مالذي حدث؟. - إدارة الفتح خاطبت إدارة الاتفاق رسمياً في الفترة الثانية لتسجيل اللاعبين المحترفين للانتقال بنظام الإعارة؛ إلا أن إدارة الاتفاق أبلغتني برغبتها باستمرار، وهذا الرفض أسعدني لأنه أشعرني بأنني مقنع لمسؤولي الاتفاق؛ رغم عدم مشاركتي أساسيا وكذلك أنني مطلوب من قبل نادي الفتح، وبعد أن قارب عقدي على الانتهاء تلقيت تأكيدات من قبل أحد الوسطاء الرياضيين يؤكد لي عودة الفتح لطلب ضمي الموسم المقبل، وحتى الآن لم تتحدد الخطوط العريضة سواء بانتقالي للفتح أو بقائي مع الاتفاق. * إذن لا تزال المشاورات قائمة لتجديد عقدك مع الاتفاق؟. - أنا أملك الآن أربعة عروض من أندية جميعها تشارك في دوري «زين» السعودي للمحترفين؛ إلا أنني أتمنى أن أنهي مشواري في الاتفاق الذي سعدت كثيرا بانضمامي له، وأعرف معنى الانتماء الحقيقي للكيان الاتفاقي ومن يدرك أهمية هذا الانتماء يعرف سبب رغبتي في أن أقدم تضحيات للاستمرار بين جنباته؛ خصوصا وأن هذا النادي يرأسه شخصية هامة جداً هو عبدالعزيزالدوسري الذي بالرغم من حالة الغضب والألم الذي ينتابني أن تكون نهايتي مع الاتفاق بعد 16 سنة منها 11 لاعبا محترفا بهذه الطريقة؛ أنا معجب كثيرا بشخصية الدوسري، له أفضال كبيرة على أسرتي ويكفي موقفه بتكفله بمصاريف علاج جدتي وتسهيل الكثير من الصعوبات التي واجهتني طوال السنوات المقبلة، سمعت في الأيام القليلة الماضية أن هناك رغبة اتفاقية في بقائي وسيكون العرض الاتفاقي في مقدمة العروض التي أتشرف بها. * بعد 11 سنة احتراف هل تمكنت من تأمين مستقبلك؟. - أحمد الله أنني تمكنت من ذلك؛ إلا أنني كنت أتمنى أن يدرك مسؤولو الاتفاق إبلاغ اللاعب المحترف بتوجههم حيال تجديد عقده من عدمه حتى يتمكن من تأمين مستقبله الاحترافي؛ بدلا من أن يكون هناك أزمة ضيق الوقت في تحديد العرض الأفضل. * وهل عانيت فعلا من عدم إبلاغ الإدارة عزمها عدم تجديد عقدك؟ - القصة التي حدثت معي مختلفة اختلافا كاملا؛ إذ أبلغتني الإدارة عن طريق مدير الكرة خالد الحوار أنهم يرغبون بتجديد عقدي خلال الستة أشهر الأخيرة من عقدي، ولهذا لم يكن لدي أي توجه للانتقال أو العمل على اتخاذ أي خطوات احترافية، وبالفعل صدقت كلامهم واستمررت حتى فوجئت أن عقدي ينتهي من دون أن يقدَّم لي أي عرض، وما زاد استغرابي أن أمين الصندوق عدنان المعيبد أبلغني بعد نهاية عقدي وليس بعد دخولي الستة أشهر الأخيرة وكان الأجدى أن تكون الإدارة واضحة حتى يمكن لي أن أعمل على التفاوض مع الأندية التي ترغب بضمي؛ خصوصا وأن الاتفاقيين يعلمون أنني من يصرف على أسرتي، ورغم كل شيء أشكر مسؤولي الاتفاق من قلبي وأتمنى لهم التوفيق. * هل أضاعت إدارة الاتفاق بتصرفها معك عروضا تلقيتها في الستة أشهر الأخيرة؟. - أي ناد يرغب بضم أي لاعب لن تؤثر فيه فترة توقف مفاوضات لشهرين أو ثلاثة ورزقي عند رب العالمين، لم أشعر بالحسرة أو الصدمة من الأيام الأخيرة التي حدثت لي في الاتفاق، يكفي وجودي في فريق كبير واللعب أساسيا لسنوات طويلة وهو الفخر الحقيقي لي، ويمكن أن أقول أن نهايتي في الاتفاق مؤلمة بعد تلك السنوات الطويلة لأن الإحساس الداخلي لدي يرغب أن يكون آخر يوم لي في الملاعب وأنا أرتدي شعار الاتفاق. * لو كنت مقنعا فنياً لتم تجديد عقدك؟. - أتحدى أي مسؤول في الاتفاق وعلى رأسهم رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ان يقول إنني غبت يوما واحدا عن التدريبات طوال 11 عاما الماضية، أو أنني أشارك من دون روح أو من دون فاعلية في التدريبات وهو الأمر الذي دفع المدرب الروماني مارين إيوان والتونسي الزواوي يطالبان بتجديد عقدي. * كيف ترفض الإدارة طلب المدربين؟. - لست صاحب الصلاحية في الرد على مثل هذا السؤال؛ إلا أن كلامي هو الصحيح، مارين والزواوي قدما تقريرا لإدارة النادي يوصي ببقائي الموسم المقبل؛ إلا أن القرار الصادر مختلف عن الآراء التي اتفق عليها المدربان. * ولكن كيف يوصي مارين والزواوي بتجديد عقدك وأنت مبعد من قبلهما عن التشكيلة الأساسية؟!. - معاناتي في الاتفاق في الموسم الأخير هي معاناة المهاجم صالح بشير بالضبط؛ بالرغم من أنني أكثر معاناة من بشير بسبب أن فرصة تواجدي في التشكيلة الأساسية مهيأة لي إلا أنها لم تأتني لأساب أجهلها، عند بداية الاستعداد للموسم الأخير بعد إجرائي لعملية في عضلات البطن شاركت في مباريات ودية خلال المعسكر الخارجي الذي أقيم في ألمانيا، وشعرت بآلام في مكان العملية وأبلغت الدكتور فيليب الذي تواجد معنا في معسكر ألمانيا، وتغيبت عن ثلاث مباريات متتالية ودية، وأبلغنا المدرب وقامت الإدارة بالتعاقد مع الظهير اليسر العماني حسن مظفر، اجتهدت وعدت لمستواي لكن كان يتم تإشراك مظفر رغم هبوط مستواه، تكلمت مع مدير الكرة خالد الحوار والمدرب مارين حول ضرورة منحي فرصة للمشاركة إلا أنني وجدت تجاهل كبير من مارين الذي كان سبب رئيسي في معاناتي ومعاناة لاعبين في الفريق ومنهم صالح بشير، مارين أضاع اللاعبين نفسياً وفنياً، ظن أنه هو من أنقذ الفريق من الهبوط للدرجة الأولى في الموسم قبل الماضي؛ ليتغير للأسوأ في تعامله مع اللاعبين بالتفرقة بين الأساسي والبديل وزاد الطين بله ارتكابه خطأ كبير في محاربته اللاعبين الأساسيين كذلك لتتدخل الإدارة وتلغي عقده بقرار اعتبرناه نحن اللاعبين شجاعا؛ خصوصا وأن الفريق هبط من المركز الثاني إلى الخامس قبيل إقالته، أما الزواوي فلم يسعفه الوقت في أن يمنح البدلاء فرصة لتسلمه الفريق في وقت صعب جداً». * هل تسلمت حقوقك المالية بعد نهاية عقدك؟. - لم أتواجد بمقر النادي ومسؤولو الإدارة أبلغوني أنهم سينهون حقوقي كافة التي تصل إلى نصف مليون ريال، لن أتنازل عن ريال واحد منها، وأنظمة الاحتراف تلزم الإدارة بتوقيع مخالصة مالية معي قبل الموافقة على تسجيل أي لاعب محترف جديد، وقعت ثلاثة عقود احترافية مع النادي ويمكن أن أوقع مع أي ناد آخر من دون أن يحصل نادي الاتفاق على بدل تدريب وتأهيل، وبهذا لن يكون هناك مجال لمناقشة الإدارة الاتفاقية معي حول أي أمور تتعلق بتخفيض مستحقاتي حتى يمنحوني مخالصة مالية، سأجتمع مع رئيس الاتفاق بهذا الخصوص وحتى لو لم أتسلم حقوقي فلن أفكر في تقديم شكوى ضد بيتي الكبير.