رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أمس حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من مشاريع المياه والصرف الصحي بالمنطقة وذلك بجبل المزرع بطريق الباحة العقيق ولدى وصول سموه تجول في أروقة المعرض المصاحب للحفل حيث اطلع على نماذج لمشاريع المياه المنفذة والجاري تنفيذها ومعلومات ونبذ عن المشاريع الجديدة التي تضم مشاريع لنقل المياه وحفر الآبار وإنشاء السدود إلى جانب الجناح المخصص للتوعية والترشيد باستهلاك المياه الذي يشتمل على عرض لمرشدات المياه وأبرز الأدوات التي كانت تستخدم قديماً في جلب المياه. عقب ذلك توجه سمو أمير منطقة الباحة لقاعة الحفل حيث ألقى مدير عام المياه بالمنطقة المهندس محمد بن منصور العضيد كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة منوهاً بالدعم الكبير والمتابعة المستمرة التي يلقاها قطاع المياه بالمنطقة من سموه الكريم. واستعرض مختلف مشاريع المياه بالمنطقة المنفذة والجاري تنفيذها والمعتمدة حديثاً التي فاقت قيمتها الإجمالية الأربعة مليارات ريال مرجعاً الفضل في ذلك للرعاية الدائمة والمستمرة من الحكومة الرشيدة أيدها الله التي لا تألو جهداً في سبيل تسخير كل ما فيه راحة ورفاهية المواطن. عقب ذلك شاهد سمو أمير منطقة الباحة والحضور عرضاً مرئياً عن مشاريع المياه بالمنطقة, ثم قام سموه بتدشين ووضع حجر الأساس لتلك المشاريع. وفي ختام الحفل تسلم سموه هدية تذكارية من الإدارة العامة للمياه بالمنطقة, هذا وأعرب سمو أمير منطقة الباحة عن سعادته وسروره بتدشين ووضع حجر الأساس لمشاريع للمياه والصرف الصحي بالمنطقة تصل تكلفتها الإجمالية لنحو مليار ومائتي مليون ريال مبرزاً سموه الرعاية الكريمة والدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لمختلف المشاريع التنموية بالمنطقة, وكشف سموه في تصريح صحفي عقب الحفل عن سعي إمارة المنطقة بالتنسيق مع جامعة الملك سعود ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث البيئة والمياه والصحراء لعمل دراسة وافية حول إمكانية الاستفادة من المساطب والمدرجات الزراعية للحفاظ عليها وحمايتها وإعادة إحيائها من جديد مع التركيز على المنتوجات الزراعية التي تمتاز بها المنطقة في السراة وتهامة مؤكداً سموه أن هذه الفكرة الرائدة لدى مركز الأمير سلطان تقوم على حفظ آبار داخل السدود بطريقة تقنية جديدة تؤدي لرفع منسوب المياه في الآبار القريبة من السدود حتى تساعد المزارعين . وقال سموه نرجو ألا يأخذنا الشوط بعيداً عن الاهتمام بتوفير مياه الشرب فقط بل يجب أن يكون في خططنا الاستفادة من المياه أيضاً للمزارعين أنفسهم ونتمنى أن نوفق فيما ينفع مزارعهم وإحياء كثير من الزراعات بالمنطقة. ورداً على سؤال حول الحلول لتعثر بعض مشاريع المياه بالمنطقة أكد سموه أن الإمارة تعنى بمتابعة المشاريع والاستماع للمقاولين حول أي قصور ومن ثم تقوم بالكتابة بمرئياتها للجهات التي أرست المشاريع على المقاولين التي بيدها توقيفهم أو إعفائهم أو الخصم عليهم مشيراً سموه إلى أن سحب المشروع من المقاول سيؤدي للتأخير أكثر ولكن الطريقة الأنجع تكون بالتعاون مع المقاول من خلال حل مشاكله وإعطائه الآلية المناسبة للتنفيذ. وفي إجابة لسؤال عن إمكانية إيجاد مشروع مستقل للتحلية بالمنطقة أبان سمو أمير منطقة الباحة أن ما يهم هو أن يكون الماء متوفرا للمواطنين وألا يعانوا من نقصه مشيراً سموه إلى أن كمية المياه التي تصل للباحة بأكثر من (10) آلاف متر مكعب يومياً فضلاً عن السدود والمشاريع الأخرى الأمر الذي يكفي استهلاك المنطقة من المياه حيث إن استهلاكها خلال الصيف يصل لنحو 25 ألف متر مكعب يومياً. وعبر سموه في ختام تصريحه عن شكره لإدارة المياه بالمنطقة على متابعتها للمشاريع حاثاً الجميع لمتابعة كل مشروع متعثر حتى يرى النور ويفيد المنطقة وأهلها مؤكداً سموه سعادته إذ إن المنطقة ما زالت في الخطوات الأولى لأجل راحة المواطنين فيما يخصهم من المياه. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري وعدد من المسؤولين بالمنطقة.