سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسعار رماد الصودا تلهب تعاقدات الصيف في آسيا.. والبائعون يلمحون لزيادات إضافية للنصف الثاني عجز الكهرباء بالصين وتصاعد تكاليف الفحم والملح والطاقة يعقد الأمور
دخلت أسعار منتج رماد الصودا في آسيا منعطفاً معتماً للمستهلكين لتعاقدات الصيف بعد استمرار تطاير الأسعار لمستويات غير مسبوقة نتيجة لارتفاع تكاليف المواد الخام وزيادة الطلب لفترة الصيف مع قلة العرض. وشهدت المفاوضات الأخيرة لتوريد رماد الصودا مستويات مرتفعة في العرض والطلب بنسبة 20% منذ منتصف أبريل بسبب ارتفاع العروض في الصين الناجمة عن تصاعد تكاليف المواد الخام من الفحم والملح والطاقة. وكانت الأسعار القياسية لامست 300 دولار للطن تخليص آسيا في 25 مايو بقيادة السوق الصينية، إلا أن الأسعار شهدت ارتفاعاً خلال شهر يونيو بزيادة 30,80 – 46,20 دولارا للطن لتبلغ الأسعار 315-330 دولارا للطن. وتابعت "الرياض" تعليقات البائعين الذين أشار أحدهم بالصين إلى أن أسعاره بحدود 315 دولارا للطن من المحتمل زيادتها خلال أشهر الصيف نتيجة لاختلاف أسعار الملح الخام في مختلف أنحاء الصين التي ارتفعت بدورها ما بين 41-46 دولارا للطن من إنتاج المصانع الواقعة على طول الساحل الصيني، فضلاً عن استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام. وعلق منتج آخر بقولة ان إنتاج الطن الواحد من رماد الصودا يتطلب ما بين 1.3 و 1.5 طن من الملح الذي ارتفعت أسعاره مع ارتفاع أسعار الملح الذي تسبب في تقلص الهوامش الربحية لإنتاجية رماد الصودا حيث تقدر الهوامش الحالية بنحو 30-46 دولارا في الطن. فيما ألمح منتج آخر إلى المفاوضات التعاقدية للنصف الثاني من العام 2011 تتجه للارتفاع حتماً في وقت يمكن تعديل ضبط الأسعار على أساس تعاقدات ربع أو نصف سنوية، وفي الوقت نفسه فإن استهلاك رماد الصودا من قبل صناعة القوارير سوف تبلغ أوجها خلال فترة الصيف الموسمية التي تشهد أكبر قدر من الاستهلاك البشري للمشروبات وبالتالي زيادة الطلب على القوارير، ويشكل الزجاج 50% من حجم الطلب على رماد الصودا في الصين بينما يقل الطلب على الزجاج المسطح بسبب ضعف أسواق البناء. ويساهم ارتفاع الأسعار في المنتجات ذات الصلة بالضغط التصاعدي لأسعار رماد الصودا حيث قفزت أسعار الصودا الكاوية التي يمكن إحلالها بدلاً من رماد الصودا بزيادة 35 دولارا للطن لتبلغ 530-550 دولارا للطن تخليص جنوب غرب آسيا. وفي الصين يجري تقليص إنتاج رماد الصودا بسبب نقص الطاقة التي أثرت على المصانع في المناطق الشرقيةوالجنوبية، حيث تواجه الصين مشكلة نقص الكهرباء من يونيو إلى سبتمبر في الوقت الذي بلغ الطلب ذروته حيث تصارع الصين أسوأ عجز في الطاقة منذ سنوات وهو ما يعادل ضعف النقص الذي تواجهه اليابان بعد زلزال 11 مارس وتسونامي. ويدخل رماد الصودا في صنع المنظفات والتي تمثل حوالي 7٪ من الاستهلاك في الصين، ويدخل أيضاً في إنتاج المواد الكيميائية مثل سيليكات الصوديوم، وبيكربونات الصوديوم، وعجينة الورق وصناعة الورق ومعالجة المياه ومعالجة النفايات السائلة والمعادن والمواد الصيدلانية حيث يعتبر الطلب من هذه القطاعات ثابتا على مدار العام. ويقف إنتاج الصين من رماد الصودا عند نحو 14 مليون طن سنوياً فيما يحظى المنتجون المحليون بنسبة 9% خصومات على الصادرات في الوقت الذي تشهد الصادرات وضعاً مستقراً بطاقات شهرية بلغت 140-143 ألف طن منذ شهر مارس، فيما تبلغ طاقة الهند 3 ملايين طن سنوياً واليابان مليون طن وباكستان 352 ألف طن وكوريا 400 ألف طن، ويجري التخطيط لمشاريع يبلغ مجموعها نحو 6 ملايين طن سنوياً في الصين، و1.3 مليون طن في الهند.