طرأ تحسن ملموس على مكرر ربح سهم شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" بعد انخفاضه حاليا دون مستوى ثمانية أضعاف، وهو مكرر ممتاز، ما يضيف سهم موبايلي إلى الجاذبة، بأدائها المتميز، والذي يتصف بالاستدامة، يعزز ذلك قيمة السهم الدفترية البالغة 22.26 ريالاً، ومتوسط قيمته الجوهرية عند 41 ريالاً. وجاء التحسن في مكرر ربح السهم بعد ارتفاع ربحيته إلى 6.43 ريالات عن السنة المنتهية 31 مارس 2011، من 6.02 عن العام 2010، بعد زيادة صافي ربح الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري 2011 إلى 998 مليون ريال من 714 مليوناً للربع المماثل من العام السابق 2010، وارتفاع إجمالي ربح الشركة إلى 2289 مليون ريال من 1827 مليوناً خلال الربع المماثل من العام السابق، ما انعكس إيجابا على ربح الشركة التشغيلي، والذي قفز هو الآخر إلى 1054 مليون ريال من 763 مليوناً. وتأتي هذه التطورات الإيجابية في أرباح الشركة امتدادا لأدائها المتميز والمستمر منذ تأسيسها، تدعمها إدارة جادة وتواقة للبحث عن كل ما هو جديد في عالم التقنية، وكل ما يهم ويسعد المستخدم سواء كان ذلك على مستوى الحلول، البدائل، أو الخدمة ما يحقق الفائدة للمساهمين، للمستثمرين، للمشتركين، وللعملاء على حد سواء. ودخلت "موبايلي"، المشغل الثاني لخدمات الاتصالات المتحركة "الجوال" في المملكة العربية السعودية، وبالاتفاق مع إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في الإمارات العربية في تعاقد مدته سبع سنوات قابلة للتجديد لتقديم خدمات الجوال، بعد أن أطلقت الشركة خدماتها تجارياً بتاريخ 25 مايو 2005، وخدمة الجيل الثالث خلال العام 2006، ودشنت بعد ذلك العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة، وحاليا تعد من كبريات الشركات النشطة في مجال الاتصالات ذات النطاق العريض3.5G في المنطقة، وتسعى حاليا لإدخال خدمة الجيل الرابع. تأسست "موبايلي" شركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/40 وتاريخ 18 أغسطس 2004، وبدأت أنشطتها التأسيسية في 14 ديسمبر 2004، وكان رأس مالها آنذاك خمسة مليارات ريال سعودي، وتمت زيادة رأس مال الشركة إلى سبعة مليارات ريال، بإصدار 200 مليون سهم، وبهذا وصلت كمية الأسهم القائمة إلى 700 مليون سهم. وتتلخص أهم أغراض الشركة في مزاولة أعمال الاتصالات وفقاً لجميع القوانين واللوائح والأنظمة القائمة في المملكة، وتعمل الشركة أيضا في المجالات التالية: تقديم خدمات الهاتف الجوال، تطوير وتمويل وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة وتأمين وامتلاك الرخص وجميع المعدات والآليات والأجهزة والموجودات المتعلقة بتشغيل الرخص في المملكة، إدارة وبيع وحيازة واستئجار والتعامل بأية ممتلكات وحقوق أو منفعة أو حق في أية ممتلكات، بما في ذلك الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التي قد تحوز الشركة عليها أو تمتلكها، وتنفيذ كافة الإجراءات والأشياء الأخرى التي تتعلق بأعمال الشركة أو تفضي إلى تحسين أو تعزيز أعمال الشركة مع مراعاة التقيد بجميع قوانين ولوائح المملكة في كافة الأوقات، كما يجوز أن يكون للشركة مصلحة أو تشترك بأي وجه من الوجوه في مؤسسات أو شركات أو هيئات تزاول أعمالاً شبيهة بأعمالها أو التي قد تعاونها على تحقيق أغراضها أو تكون مكملة لها، وأن تندمج مع هذه المؤسسات أو الشركات أو الهيئات أو تشتريها. وحسب إقفال سعر سهم "موبايلي"، الثلاثاء الماضي؛ 12 رجب 1432، الموافق 14 يونيو 2011، على 51 ريالاً، بلغت القيمة السوقية للشركة 35.70 مليار ريال، توزعت على 700 مليون سهم، تناهز كمية الأسهم الحرة منها 409 ملايين، ويبلغ متوسط التداول اليومي على سهم موبايلي نحو 2.84 مليون. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 49.80 ريالاً و51.50، بينما تراوح خلال 12 شهرا بين 41.50 ريالاً و 57، ما يعني أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 31.47 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 114.58 في المائة، والخصوم إلى الأصول 53.34 في المائة، وهما ضمن المعدلات المقبولة، خاصة في ظل معدلات سيولة جيدة، فقد بلغ معدل التداول 0.77، والسيولة النقدية 0.28، والسيولة السريعة 0.33، وهي جميعها جيدة جدا بالنسبة لشركة كبيرة مثل اتحاد اتصالات. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المتميز، خاصة وأن جميع مؤشرات أداء السهم في تحسن مستمر على مدى السنوات الخمس الماضية، فعلى مستوى المبيعات زادت المبيعات إلى 16 ملياراً من نحو 1.7 مليارات عام 2005، نمو بنسبة 57 في المائة، ارتفع على إثر ذلك صافي الربح إلى 4.50 مليارات عن العام المنتهي في مارس 2011 من خسارة 1.17 مليار عام 2005، وهذه مؤشرات ممتازة بكل المقاييس خاصة وأنها تتسم بالاستمرارية، وعدم التذبذب، أو التراجع. وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر الربح الحالي 7.93 أضعاف، وهو ممتاز، خاصة إذا عززنا ذلك بمكرر القيمة الدفترية 2.35 ضعف، وهو جيد جدا، يتوج ذلك مكرر القيمة الجوهرية، الذي ببلغ في المتوسط 1.25 ضعف، وهو أيضا ممتاز. وبعد دمج هذه النسب والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، وما رشح لنا عن تطلعات الشركة المستقبلية، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 51 ريالاً. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام من تعنيه هذه الشركة، لاتخاذ ما يراه مناسبا من القرارات.