ضمن فعاليات معرض الفنون التشكيلية والذي تقيمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالجوف اقامت لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي محاضرة «السرد البصري في اللوحة التشكيلية» والتي قدمها الفنان التشكيلي جلال الطالب مقرر لجنة الفنون التشكيلية وحاضر بها الناقد عمر محفوظ عضو اتحاد كتاب مصر. وذكر الأستاذ جلال الطالب في بداية المحاضرة أن الغرض من هذه المحاضرة هو إيضاح المفاهيم المرتبطة والتي تقوم بإفصاح الأفكار الاجتماعية أو السياسية التي تراود مخيلة الفنان وهذا يؤسس دائماً الوسائل والأدوات التي تتحكم بأسلوب متبع من قبل الفنان نفسه ، وإعطائنا صورة لرضوخ الفنان إلى ضغوط البيئة ضمن انعكاسات فكرية اجتماعية أو عادات وتقاليد، مما يضطره الوقوف دائما على حدود اللوحة ضمن سياق اللوحة أو عناصرها وأسسها، وأنظمة العلاقة التي تحيل الأفكار المدونة أو المتخيلة الى لوحته مركزا للفهم والإدراك والمبادئ والقيم. وتناول الناقد عمر محفوظ في المحاضرة تاريخ الحركة التشكيلية ومدارسها والقراءة النقدية للوحة الفنية للفنان السعودي وفق مناهج النقد الحديث للفن التشكيلي وآليات القراءة الفنية وجاء التناول عبر كتابين للنقد الفني هما كتاب الصحراء في التصوير التشكيلي السعودي للباحثة حنان سعود الهزاع وكتاب ضوء وتجليات للفنانة تركية عواض الثبيتي. وتناولت المحاضرة تقديم البيئة الصحراوية بكل مكوناتها ومفرداتها التي تشكلها كعامل مؤثر على الرؤية الفنية في التصوير الفني السعودي المعاصر وكشف الناقد عمر محفوظ عن الأسباب الحقيقية لدى الفنانين السعوديين لاتخاذ الصحراء كنموذج جمالي وفني في لوحاتهم فقد قدم الفنان السعودي لوحاته التشكيلية كمثير بصري يتفاعل معه الفنان والمتلقي على حد سواء فاللغة البصرية لغة يملكها كل فرد قادر على رؤية النور وبلورة ما يراه إلى الفكر الأصيل سواء أكان لوحة فنية أو قصة قصيرة أو قصيدة شعر أو رواية فجميع الفنون البشرية ما هي إلا مجموعة من المعارف والمفاهيم المكتسبة فكرا ولفظا. وكما شهدت المحاضرة عددا من المداخلات حول العلاقات الجمالية في اللوحة الفنية وقد أجاب المحاضر : نقصد بها العناصر الفنية كالخط واللون والمساحة والظل والنور وقد استخدمها الفنان( الفنانة )السعودي عبر الامتداد في أفق الصحراء وشعرية الضوء والظاهرة السرابية والانسجام اللوني واستخدام الحس الفني للفنان. وفي نهاية المحاضرة طرح الدكتور نواف بن ذويبان الراشد مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالجوف مشروعا فنيا يقوم به الفنانون برسم أحياء وآثار الجوف في لوحاتهم وعرض هذه اللوحات بشكل دائم في مطار الجوف ومحطات الوقود والميادين العامة لمثير بصري لعرض صورة منطقتنا للضيف القادم فلاقت الفكرة إعجابا من الفنانين ووعدوا بالتنفيذ.