تمثل مواجهتا الهلال القادمتان أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك للأبطال الفرصة الأخيرة هذا الموسم للاعبي الهلال لرد اعتبارهم من المستوى السيء الذي ظهروا به في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا أمام الاتحاد والذي خسروه بثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة في مباراة خروج المغلوب التي كان لاعبو الفريق الأزرق فيها ضيوف الشرف حيث ظهر ارتباكهم وغياب روحهم المعنوية مما أدى إلى مستوى سيء ومتهالك حيث التمريرات المقطوعة والالتحامات المعدومة، الأمر الذي تسبب في تكون إعتقاد لدى جماهير الفريق بأن اللاعبين خذلوهم في ذلك الثلاثاء، وكانوا أقل من مستوى الهلال وهيبته وسمعته وحضوره الفني الآخاذ طوال الموسم الذي توجوه ببطولة الدوري دون خسارة ونيل كأس ولي العهد للمرة الرابعة على التوالي، وعدت الأسماء التي شاركت في المباراة الآسيوية الأخيرة بأنها كانت حاضرة بدون روح أو رغبة في الفوز. ولذا فإن إقامة نصف النهائي من مباراتين "ذهاب وإياب" تعد فرصة سانحة للاعبي الهلال وإدارته ومدربه لتغيير الصورة الإنهزامية التي ظهر عليها الفريق في المناسبة الآسيوية، الجماهير الزرقاء تراهن على أن التهيئة النفسية من قبل المدرب والإدارة هي النقطة الأولى في سطر استعادة لاعبي الهلال لهيبة فريقهم وللمستوى الذي يليق بحجم وأهمية الحدث، وبعد ذلك يأتي استشعار اللاعبين لحجم الخذلان الذي صنعوه في مدرج الهلال في المواجهة السابقة. الجماهير الهلالية التي ستحضر بكثافة في ملعب الأمير فيصل بن فهد بعد مغرب الأربعاء ستأتي وفي خاطرها أن لاعبي فريقها سيحترقون من أجل إسعادها بمستوى كبير وأداء فني عال لكي تكون بداية مصالحة ومسح الصورة السابقة، ولا يتمنى أكثر المتشائمين من الجماهير الهلالية أن يكون الأربعاء كالثلاثاء ويستمر العطاء البارد والمستوى المتهالك السمة الأبرز لمعظم العناصر الهلالية التي وضح بما لا يدع مجالاً للشك أنها مبالغتها في تقدير مثالية الرئيس الهلالي وإدارته إلى درجة عدم مبالاتها بهبوط مستواها وتأثيره على الفريق، فهل يستمر تفوق الروح الاتحادية في مواجهة الأربعاء أم يحضر الأداء الهلالي العالي ويهزم الروح التي تعد السلاح الوحيد للفريق الاتحادي في ظل كبر سن لاعبيه وافتقاد أغلب عناصره للمهارات الفردية التي يتفوق فيها الطرف الهلالي.