أبدى عدد من المواطنين في مركز "نفي" عن تذمرهم من قدم شبكة المياه ورداءة صيانتها، حيث تنساب المياه في الشوارع لأيام عدة؛ بسبب كثرة التسربات الموجودة في التمديدات الداخلية للشبكة، مما تسبب ذلك في انخفاض للطبقة الأسفلتيه لبعض الشوارع الرئيسة وحدوث هبوط في بعض أسوار المنازل، وفي حين أنّ وزارة المياه والكهرباء تدعو دائما المواطنين إلى عدم الإسراف في استخدام المياه؛ إلا أن إهمالها لهذه الشبكة وضياع ملايين اللترات من المياه تحت الأرض يعد أكبر إسراف يحدث لهذه الثروة الغالية على الجميع. وقال "تركي بن عمر بن ربيعان": "أعاني أنا وجيراني دائماً من تسرب المياه من الشبكة الداخلية حيث حفرت الشارع الذي أمام منازلنا، وبالرغم أنّ شركة الصيانة تقوم بإصلاح الخلل أكثر من مرة إلا أنه يعود وينفجر مرة أخرى مما يدل على سوء في الصيانة، أو أنّ الشبكة قد انتهى عمرها الافتراضي، فلا أعلم إلى متى هذا الإهمال من وزارة المياه والكهرباء وعدم تجديدها لشبكة المياه بنفي". وأشار "سعود جراز العضياني" إلى أنّ شبكة المياه في المركز لها أكثر من ثمانية عشر عاماً، مما يعني انتهاء عمرها الافتراضي، وهذا هو السبب الحقيقي في كثرة التسربات في شوارع مدينة نفي، بالإضافة إلى وجود قصور لدى الشركة المتعهدة صيانة الشبكة، حيث هناك تأخر في مباشرة أي بلاغ من المواطنين عن هذه التسربات، مطالباً وزارة المياه والكهرباء سرعة تغيير التمديدات الداخلية للشبكة في أسرع وقت ممكن، والبحث عن شركة صيانة تكون على مستوى رفيع من الخدمة. وقال "عبدالله صالح المطيري": "إنني أعاني الآن من تسرب المياه من الشبكة حيث أقوم ببناء خزان أرضي لبيتي الجديد وتفاجأت بتسرب مياه الشبكة من تحت الأرض للخزان، مما جعلني اضطر لاستئجار صهريج (وايت) لشفط هذه المياه، ومن ثم قمت بشراء ماطور لسحب المياه لكسب الزمن، وبالرغم من إبلاغي لشركة الصيانة من قبل خمسة أيام؛ إلا أنهم لم يأتوا لإصلاح هذا الخلل حتى الآن، فأتمنى من المسؤولين إعادة النظر في هذه الشبكة؛ التي أصبحت خطراً على المباني والممتلكات وقد تسبب بانهيارات لها لاسمح الله مما يحتم الأمر بتغيير الشبكة كاملة". وأوضح "صالح محمد الغميسي" أنّ سيارته قد تضررت كثيراً عندما وقعت في حفرة؛ بسبب هبوط للطبقة الاسفلتية لأحد الشوارع، حيث تسرب المياه من الشبكة مما نتج لسيارته تلفيات كثيرة، كما أنّ شركة الصيانة لم تقم برقع حفر صمامات الأمان للشبكة فمثل هذه الحفر لا يلاحظها قائدو المركبات جيداً فتكون أشبه بالفخ؛ مسببة ضرراً لهم ولمركباتهم، متمنياً من وزارة المياه والكهرباء الإسراع في حل هذه المشكلة قبل تفاقم أضرارها على السكان ومحاسبة المقصرين في ذلك. كثرة تسرب المياه في الشوارع أزعجت السكان