كشفت أمانة جدة عن بدء تنفيذ 5 مشاريع لمواجهة مشكلة الحفر الوعائية وهبوطات الشوارع، اثنان منها للترقيعات الأسفلتية شمال وجنوب جدة، وثالث لترقيع المحاور الرئيسية، ومشروعان لصيانة الهبوطات الأرضية بالمدينة، وسط استمرار رصد ميزانيات محددة لتلك المشاريع مستقبلا. وأوضحت الأمانة في بيان خصت به "الوطن" أمس، كتفاعل مع التقرير الذي تم نشره تحت عنوان "الحفر الوعائية بجدة تتحدى مشاريع الصيانة وتغازل السيارات" في العدد رقم 3936، في 9 شعبان الجاري، أن هناك برنامجا متوازيا لرصد الحفر الوعائية بأنحاء المدينة كافة بالتنسيق مع البلديات الفرعية باستخدام الأجهزة التقنية الحديثة التي ترتبط بنظام GPS وترسيم أعمال الصيانة بصفة عامة على قاعدة بيانات تبعا لأحدث تكنولوجيا العصر. وأكدت اختبارها حاليا لنظام جديد لصيانة الطبقات الأسفلتية السطحية باستخدام المعدات الثقيلة والتي تدعى "RRP - Road Repair Patcher"، لافتة إلى أنه إذا ثبتت كفاءتها فإنها ستقوم بالإصلاح الجزئي للطريق في مدة لا تتجاوز نصف ساعة ويكون الطريق جاهزا للتشغيل، حيث ينفذ العمل عامل واحد فقط هو مشغل المعدة. وأضافت أن تنفيذ مشاريع الجهات الخدمية كالهاتف والمياه والصرف الصحي والكهرباء تخضع لاعتمادات مالية من قبل الجهات الخدمية التابعة لها، مشيرة إلى متابعة أعمال مقاولي الحفريات كافة بنطاق المحافظة بهدف التأكد من إعادتها إلى ما كانت عليه حسب الشروط والمواصفات الفنية المتبعة وتطبيق غرامات على المخالفين منهم. وشددت على أن إدارة مراقبة الحفريات بمكتب تنسيق المشاريع بالأمانة تتابع أعمال مقاولي الحفريات كافة بنطاق المحافظة، وإعادتها إلى ما كانت عليه حسب الشروط والمواصفات الفنية المتبعة وتطبيق النظام على المخالفين منهم بموجب لائحة الجزاءات والغرامات البلدية. وأشارت إلى التأثير السلبي للمياه الجوفية على اتزان الطرق إلى جانب المياه السطحية الناشئة عن غسيل السيارات بالمواد الكيماوية، فضلا عن المتسربة من محابس المياه واستخدامات المنازل والمحال التجارية. وفندت الأمانة أسباب تخلل الطبقات الأسفلتية، مؤكدة أن ذلك يعود لأعمال الحفر العميق المتعددة في أرجاء المدينة، وتأثر الطبقات تحت السطحية للطرق بانسحاب المواد الناعمة والحبيبات الصغيرة من تحت الطبقة السطحية للطريق، وكذلك وجود منسوب عال جدا من المياه الجوفية ومياه البيارات والمياه السطحية الناشئة عن غسيل السيارات بالمواد الكيماوية، مما أثر سلبا على اتزان بعض الطرق. وأفادت أن مرور أنواع شاحنات المياه والصرف كافة أضاف أحمالا ديناميكية على سطح الطرق مع عدم اتزان إستاتيكي للطبقات تحت السطحية، وخلخلة واضحة في طبقات ما تحت الأساس لبعض الطرق، وأن المرجع الأساسي للحفر الوعائية، هو سلوك بشري يحتاج إلى توجيه إعلامي وتنسيق الجهات القائمة بأعمال الخدمات العامة والخاضعة لشركة المياه الوطنية مع جهاز استشاري لسند أجناب الحفريات العميقة بأسلوب هندسي سليم. وأرجعت مسؤولية خلخلة طبقات ما تحت الأساس للطرق إلى عدم وجود شبكة للصرف الصحي مما يتسبب في كثرة شاحنات المياه والصرف التي تضيف أحمالا ديناميكية على سطح الطريق لتتبلور بذلك بداية الحفر الوعائية، نافية إرجاع المطبات والهبوطات الأرضية لمشاريعها، مشيرة إلى أنها تصلح أي خلل يحدث في الطرق التي نفذتها. أما عن المطبات والهبوطات الأرضية فليس مرجعها لأي من مشاريع الأمانة، حيث تصلح الأمانة سوء تنفيذ أعمال تم تنفيذها من قبل مقاولي الخدمات العامة ولم يراعوا إعادة طبقات الرصف للطريق بناء على الأصول الهندسية المتعارف عليها في مجال هندسة الطرق من ناحية المواد وسمك الطبقات وأسلوب الدمك والتسوية والرصف السطحي السليم باستخدام الفرادات الأوتوماتيكية.