حذرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) امس من ان الاطفال الايتام او المشردين بعد المد البحري الذي ضرب اقليم اتشيه الاندونيسي، اصبحوا عرضة لعصابات المتاجرة بالبشر. واكد الناطق باسم اليونيسيف في اندونيسيا جون بود لوكالة فرانس برس وقوع عملية خطف احد الاطفال في اتشيه وقال انه نقل الى مدينة ميدان، عاصمة اقليم سومطرة الشمالية بهدف بيعه. واشار الى ان مكتب اليونيسيف في ماليزيا تلقى ايضا رسالة قصيرة عبر الهاتف النقال امس افادت عن عرض لبيع 300 يتيم من اتشيه تتراوح اعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات. وقال «هذا مروع (..) هذا يعني ان في حوزتهم اطفالا او على الاقل لديهم شبكة يمكنها الاستحواذ على الاطفال بسهولة». واوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الاجتماعية الاندونيسية هيري كريسيتانتو ان الحكومة الاندونيسية تعمل ايضا على تفادي تكاثر عمليات الاتجار بالاطفال من خلال قرار منع الشبان الذين تقل اعمارهم عن 16 سنة من مغادرة اتشيه بدون والديهم. واكد ان الهدف من هذا القرار «هو التأكد من ان ليس هناك عمليات تبني وتفادي وقوع عمليات بيع او اتجار بالاطفال». من جهته اكد مدير الشرطة القضائية المفوض الجنرال سويتنو لاندونغ ان اجهزته تاخذ قضية المتاجرة بالاطفال ماخذ الجد وصرح لموقع معلومات ديتيكوم على شبكة الانترنت «نشرنا ضباطا في مراكز اغاثة لجمع المعلومات حول الاطفال». وتقدر الحكومة بنحو 35 الفا عدد اليتامى والمشردين او الذين تاهوا عن آبائهم في اقليم اتشيه حيث ما زالت الفوضى تسود بعد اكثر من اسبوع من وقوع الزلزال والامواج العاتية التي نجمت عنه في 26 كانون الاول/ديسمبر. وقتل اكثر من 94 الف اندونيسي في هذه الكارثة ومعظمهم في هذا الاقليم المعزول في جزيرة سومطرة. واوضح جون بود ان اليونيسيف تبلغت معلومات كثيرة حول المتاجرة بالاطفال خلال الايام القليلة الماضية وانها تقوم حاليا بالتاكد منها وان هذه المعلومات تثير قلقا شديدا سيما ان مدينة ميدان معروفة بكونها مركزا للمتاجرة بالاطفال. كما تحدث بود عن معلومات نقلتها منظمات غير حكومية محلية تشير الى نقل «مئات الاطفال» الى جاكرتا مؤكدا «لا نعلم اذا نقلوا الى جاكرتا لضمان امنهم او لاهداف وخيمة». واكدت منظمات غير حكومية محلية ان عصابات اجرامية قد تتستر خلف واجهة منظمات خيرية.