كل إنسان في هذه الحياة له أمنيات وطموحات كبيرة لا تنتهي إلا بنهاية حياته، وتلك صفات تلتصق به ما دام حياً يفكر يوماً ولحظة من اللحظات بأن يكون شيئاً وفق طموحه الكبير.. وهكذا .. أحلام وأمانٍ يعيشها ويتمنى تحقيقها عاجلاً أو آجلاً فيقول هذا النفر من الناس لو كنت مسؤولاً (ولو) حرف امتناع لامتناع وهو حرف شرط غير جازم بالمرة. ويقول بعض الاخوة المصريين (لو) حرف شعلقة في الجو ويقول آخر (لو) من عمل الشيطان ولا أعرف صحة هذا القول من عدمه.. وأنا لم يكن لدي طموح أن أكون شيئاً كبيراً في هذا الوسط الذي قدر لي أن أكون أحد أفراده لأن مؤهل الوصول إلى بعض المراكز القيادية يحتاج إلى بعض الخضوع وهو ما لا يتفق مع نتاج البيئة التي عشت وترعرعت فيها وهي تلك البيئة الخشنة والبريئة والتي تتسم بالصراحة التامة وعدم حجب الحقيقة وقول الحق والحقيقة ولو على نفسي مثلاً. ٭ لقد اطلعت على ما بداخل الكتيب الذي ضم أسماء وسيرة الرواد والمؤسسين للحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية وعددهم ثلاث وأربعون شخصية رياضية تم اختيارهم للتكريم ضمن فعاليات دورة التضامن الإسلامي الرياضية وذلك بناء على الموافقة السامية الكريمة بتكريم الرواد والمؤسسين الرياضيين. وبعد قراءتي لتاريخ البعض منهم ظهر لي جلياً أن بعض هؤلاء ليس لهم دور فاعل في تأسيس الحركة الرياضية وبذلك فهم ليسو من المؤسسين والرواد. فمثلاً الدكتور صالح بن ناصر والأستاذ ابراهيم الشامي والأستاذ عبدالرحمن الدهام وحسب الثوابت التاريخية لم يكونوا لا رواداً ولا مؤسسين بل كانوا موظفين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وهم يستحقون التكريم بعدما تم احالتهم على المعاش كموظفين قدموا خدمات رياضية إدارية فقط دون إدراجهم تجاوزاً ومخالفة للأمر السامي الكريم ضمن قائمة الرواد والمؤسسين وليس هذا تقليلاً من عطاءاتهم الإدارية المتعددة. وقد كتبت أكثر من مرة بأن يكون اختيار المستحقين للتكريم عبر لجنة تملك مفاتيح التاريخ وعاشرت بداية التأسيس للأندية الرياضية وتملك كل المعرفة التاريخية الموثقة والموثوق بها بتلك الشخصية المعاصرة للماضي والحاضر، وهو شيخ الرياضيين الأستاذ (عبدالرحمن بن سعد بن سعيد) أمد الله في عمره بدلاً من أن تسند المهمة إلى تلك اللجنة التي نست أو تناست شخصيات رياضية قدمت كل شيء. وهذه اللجنة التي تفتقر إلى المعلومة الصحيحة تخبطت في طريقة الاختيار ووقعت في جملة أخطاء كنا نتوقع هذه التجاوزات التي سلبت حقوق كثير من الشخصيات الرياضية الرائدة والمؤسسة. فعلى سبيل المثال الأستاذ (صالح ظفران) - يرحمه الله - وهو واحد من الرواد والمؤسسين لشيخ الأندية (شباب الرياض البلدي) في عام 1367ه وقد عاشرته وعشت تحت رئاسة هذا النادي وهو الضلع الثالث مع الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والشيخ عبدالله بن أحمد (يرحمه الله ).. كذلك عندما ذكر أن والدنا الشيخ محمد عبدالله الصائغ يرحمه الله هو أحد مؤسسي (النادي الأهلي) الرياض حالياً وهذا خطأ فلم يكن مؤسساً بل جاء من فريق الناصرية وترأس هذا النادي عام 1376ه والتأسيس في عام 1373ه كذلك أهمل تاريخ الشيخ (عبدالله الزير) أول رئيس لنادي الرياض عام 1373ه أيضاً عبدالله مختار وأبناء الجبعاء حسين وزيد (عليهما رحمة الله) والتجاوزات كثيرة وعديدة ولن أنسى عدم تكريم الأمير عبدالله بن سعد الذي قضى جل حياته وتوفي وهو يؤدي دوره الريادي تجاه الوطن ونادي الهلال (عليه رحمة الله). فهل بعد هذا تجاهل ونسف متعمد وتشطيب لتاريخ هؤلاء وغيرهم.. وقد اقترحت سابقاً في عدة مقالات لي عبر هذه الجريدة أن تشكل لجان معاصرة ترتبط بفروع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع مناطق المملكة لحصر تلك الأعداد صاحبة العطاء والتاريخ لكي يكون الاختيار صحيحاً وحقيقياً بعيداً عن الانتقائية والعشوائية التي تم بها هذا الاختيار الناقص والذي تم عن طريقه سرقة التاريخ والاعتداء على حقوق أصحاب العطاءات الرياضية ولماذا هذا التجاهل والانطلاق من القناعة الذاتية الناقصة تاريخياً وعدم سماع الرأي الآخر مما جعل النهاية مؤلمة ومؤسفة لضعف وقصر المعرفة وعدم الإلمام بالأسماء الحقيقية للرواد والمؤسسين لأن بعض أعضاء لجنة الاختيار وعلى رأسهم الدكتور صالح بن ناصر الذي أكن له كل التقدير واعترف بعطائه الإداري والتنظيمي داخل إطار الرئاسة العامة لرعاية الشباب كوكيل لشؤون الشباب قدم خدمات إدارية جليلة لا يملكون مفاتيح التاريخ لأبواب الرواد والمؤسسين وهم بعيدون كل البعد عن البدايات التأسيسية للحركة الرياضية حيث لم يكونوا داخل تلك المساحة الرياضية. ٭ يقيني التام والذي لا يساوره أدنى شك وبعيداً عن كل شيء فإن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل لا يقبلان بهذا النهج العشوائي الذي تمت به طريقة الاختيار الناقصة والتي امتهنت حقوق تلك الشخصيات التي قدمت المال والجهد والتي تم رمي تاريخهم الرياضي وعطاءاتهم الكبيرة في سلة المهملات ربما يكون ذلك عمداً أو تناسياً أو عن قصر معرفة للتاريخ الرياضي منذ بدايات الستينات الهجرية. وفي اعتقادي لم يكن بها من القدامى إلا الأستاذ (عبدالله فرج الصقر) وهو رجل طيب أحبه وأقدره لما له من تاريخ رياضي ناصع لكنه لا يعرف كل المؤسسين والرواد في جميع مناطق المملكة. ٭ أتمنى أن تكون هناك مراجعة واستدراك ليتم اعطاء كل ذي حق حقه لنقف عند نقطة التوازن ونمسح أوجه القصور وليكون التكريم بحجم العطاء وإنا لمنتظرون!! الجروان حكم ناجح مباراة القمة السنوية بين الهلال والنصر والتي أدارها الحكم الناجح (عبدالله الجروان) بكل اقتدار وأوصلها إلى بر الأمان رغم حساسيتها وأهميتها التاريخية والتي تحتاج إلى حكم لديه قدرة على قراءة مسبقة لهذا اللقاء القوي. ومن وجهة نظري القانونية إن هذا الحكم استطاع أن يكيف ويتكيف مع مجريات هذا اللقاء الهام وبكل شفافية في أسلوبه التعاملي النفسي والقانوني (وروحه) تمكن من الحصول على درجة النجاح العالية التي تصل إلى 98٪ أتمنى له كل التوفيق والسير على هذا المنهج القويم. أين الحكم المطلق؟! شاهدت المباراة التي جرت يوم السبت بين كل من أبها والخليج والتي أدارها الحكم الدولي (علي المطلق) والتي انتهت بثلاثة أهداف لهدفين لصالح الخليج. وقد احتسب ركلة جزاء في الدقيقة ثلاث وعشرين من الشوط الأول على فريق الخليج. ومن وجهة نظري القانونية أن الاحتكاك الذي حصل هو من طبيعة الاحتكاكات القانونية التي لا يعاقب عليها القانون حيث إنه غير مؤذٍ والكرة في متناول اللعب إلا إذا كان الزميل قد رأى شيئاً لم نره فهو صاحب القرار الأول والأخير. ثم إن مجموعة من اللاعبين دخلوا منطقة الجزاء قبل التنفيذ مما يستوجب إعادة الركلة حسب ما نصت عليه المادة 14 من القانون إلا إذا كان هناك تعديل جديد لم أطلع عليه. ثم إن مبدأ إتاحة الفرصة لم يكن ميسراً في تلك المباراة مما عطل سير المباراة وأذهب المتعة والتشويق. أرجو من أخي (علي المطلق) أن يتقبل هذه الملاحظات التي لا تقلل من نجاحاته التي أتمنى أن تزداد ليكون له شأن دولي والله من وراء القصد.