قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في عام 1426ه بمبادرة وفاء من رمز الوفاء الإنساني الأمير سلطان بن فهد لتكريم رواد ورموز الحركة الرياضية السعودية في أمسية تاريخية شهدتها مدينة جدة وكُرم فيها مجموعة كبيرة من الرواد والشخصيات الرياضية البارزة على الساحة المحلية. وكلف وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب انذاك د.صالح بن ناصر برئاسة فريق الاعداد لهذا المشروع الاحتفالي الكبير ووضع خطة العمل التي جاءت وللأسف بصورة غير مكتملة من حيث عملية اختيار الأسماء المكرمة، إذ غاب عنها عدد من الشخصيات المستحقة تقدير دورها وتكريمها مع الرواد والرموز الرياضية التاريخية امثال: مؤسس نادي الرياض قبل ستة عقود الشيخ عبدالله الزير (86 عاما) متعه الله بالصحة والعمر المديد الذي لا زال بيته منذ ذلك الحين وحتى اليوم مشرعاً ليل نهار يلتقي فيه رياضيي الزمن الجميل من اللاعبين والاداريين والمشجعين ..وكان أول من استغرب تجاهل تكريم هذه الشخصية الرائدة ضمن المكرمين في ذلك الحفل الأمير خالد بن سعد "باني نادي الشباب الحديث" في تصريح اعلامي آنذاك بجانب إسقاط أسماء فاعلة من قائمة التكريم كان لها اسهاماتها الجليلة ودورها البارز في النهوض برياضتنا مثل "عميد المعلقين" الاستاذ محمد رمضان "شفاه الله" الذي نال شرفاً تاريخياً بالتعليق على أول نهائي لكأس جلالة الملك بين الوحدة والاتحاد عام 1377ه إضافة الى المؤرخ الرياضي الكبير ولاعب الاتحاد في السبعينيات الهجرية د. امين ساعاتي الذي كان اول من وثق تاريخ الحركة الرياضية السعودية منذ تأسيسها وحتى المرحلة الحالية (1417ه) في موسوعة رياضية عملاقة (ستة مجلدات) فضلا عن الاستاذ فؤاد عنقاوي أول إعلامي يصدر صحيفة رياضية سعودية أسبوعية (ثماني صفحات) في ربيع الثاني لعام 1380ه وكان اسمها (الرياضة) علاوة على الخبير الرياضي الاستاذ محمد جمعة الحربي الذي كان من أوائل الاعلاميين الرياضيين في الوسطى اواخر السبعينيات واوائل الثمانينيات الهجرية وخدم نادي الشباب لاعباً وإداريا ورئيساً منذ عام 1376ه، وقاده لتحقيق أول بطولة كبرى في تاريخه –الدوري- في موسم 1411ه . ولا ننسى ابن حائل البار الرياضي القدير فرج الطلال الذي خدم رياضة حائل لاعبا وإداريا ومدربا اكتشف العديد من المواهب الفذة امثال:عبدالله ومحمد الدعيع ومثل المملكة في اكثر من مسابقة لألعاب القوى . إن القائمة تطول حين نتذكر من(غُيبت)اسماؤهم من قائمة المكرمين فهناك الاستاذ ناصر بن نفيسة "متعه الله بالصحة" وهو من مؤسسي نادي النصر عام 1375ه وعمل في سلك التحكيم ابان الثمانينيات الهجرية اضافة الى الشريف محمد بن شاهين "رحمه الله" وهو من قدامى من خدموا في بلاط الصحافة من النقاد الرياضيين في مكةالمكرمة بجانب عمله الاداري بنادي الوحدة في السبعينيات والثمانينيات الهجرية اضافة الى الاستاذ ناصر بن جريد وهو من قدامى من خدم الحركة الرياضية في الوسطى اعلاميا وحكما واداريا بنادي الهلال . وبعد اقامة رعايه الشباب ذلك الحفل تعالت اصوات المعترضين على تجاهل تكريم بعض الاسماء المستحقة وخرج د.صالح بن ناصر ليعلن في تصريح ان هناك قائمة اخرى لشخصيات رياضية تاريخية ستكرمهم رعاية الشباب –من الاسماء المنسية- ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم مضت سبع سنوات دون ان نسمع شيئا عن هذا الموضوع ولا زلنا ننتظر تكريم الدفعة الثانية من اسماء عملاقة حفرت الصخر وبذلت الغالي وأفنت زهرة شبابها في سبيل رفعة شأن رياضة الوطن وخدمة شبابه (تطوعا) ودون مقابل . مع تحفظنا على بعض الاسماء من مسؤولي رعاية الشباب الذين افردت لهم الصفحات في كتيب المناسبة التاريخية وشملهم التكريم الأول برغم انهم خدموا الرياضة بمقابل مادي –مرتبات شهرية- خلاف تلك الاسماء الكبيرة التي جرى تهميشها وأنصفها التاريخ ..فهي الأجدر والأحق بالتكريم يا دكتور؟!