أكد الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء في المملكة أن المجلس لا يقف مكتوف الأيدي أو يسكت عن محاسبة المقصرين والمتجاوزين بعد تحري الدقة والمصداقية عن أي معلومة تصل المجلس بصورة مباشرة أو غير مباشرة منوها بأن المجلس رغم عمره القصير والذي يعتبر في طور التأسيس استطاع أن يحقق الكثير من الانجازات والتطورات واستخدام التقنية الحديثة والوسائل الإلكترونية للاطلاع على سير إجراءات التقاضي ويسعى من خلالها للتواصل مع الأطراف المعنية بالمنازعات المنظورة أمام القضاء. وقال الشيخ ابن حميد في اللقاء الذي جمعه مساء الثلاثاء بلجنة المحامين في غرفة القصيم وبحضور عدد من المحامين من مناطق أخرى إن المجلس الأعلى للقضاء أعطى الحق للاستعانة بالخبرات النظيرة من حملة المؤهلات الشرعية المتخصصة للإسراع بانجاز القضايا، وأن العمل جار على قدم وساق في استكمال دراسة إنشاء دوائر الانهاءات في المحاكم على مستوى المناطق الكبرى والتي ستساعد كثيرا في الفصل بين المتخاصمين في القضايا التي طالت فيها فترة التقاضي لأسباب متعددة. أكد مواصلة العمل على استكمال دراسة إنشاء دوائر الإنهاءات في المحاكم على مستوى المناطق الكبرى وطالب وسائل الإعلام التي يحمل لها كل التقدير بعدم الخوض في تفاصيل القضايا التي لاتزال في مراحل التقاضي وإثارتها إعلاميا حتى لا يتسبب ذلك في التشويش والتأثير على سير القضية موضحا أن المحامين هم زملاء المهنة ولهم مكانة محفوظة ودور لايستهان به في نصرة المظلوم وكف الظالم عن غيه وان على المحامي أن يكون صادقا ناصحا باعتباره مسؤولاً وشريكاً أساسياً مع القاضي في إظهار الحق وتحقيق العدالة مشددا على أهمية التعامل بحزم وصرامة مع المسيئين والمتطاولين على منبر العدالة حتى لا تتزعزع ثقة المجتمع بالقضاء ويفقد ثقته به مشيرا إلى أن ترقيات القضاة مستمرة وان كانوا في مواقع عملهم وان عملية تعيينهم وحركة نقلهم وتوزيعهم تتم بصورة مدروسة ووفق الاحتياجات والشواغر مؤكدا في الوقت ذاته أن طول فترة التقاضي وتباعد مواعيد الجلسات هو الهاجس الأول للمجلس الذي يوليه أهمية كبيرة ويضع له الحلول والمعالجات اللازمة عبر حزمة ومنظومة متكاملة من الإجراءات. الشيخ صالح بن حميد وبجواره الشيخ الجوفان وعن يساره الدكتور الغصن وذكر أن برنامج الزيارة إلى منطقة القصيم ومدينة بريدة كان حافلا وناجحا معبرا عن سعادته وابتهاجه بإشادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة القصيم وارتياحه لأداء القضاة في المنطقة وتواصلهم مع السلطات المعنية في القطاعين العام والخاص لتحقيق العدالة لافتا الى أن القضاة المبتدئين قطعوا شوطا طيبا في التعامل مع القضايا المنظورة أمامهم من منطقتي القصيم وحائل موضحاً بأن الزيارة واللقاءات مع المسؤولين والعاملين في السلك القضائي استهدفت بحث كل ما يتعلق بطبيعة العمل في القضاء ومراحل التقاضي وأدواته وقنواته، وأن التعامل عبر النوافذ الالكترونية سيسهم في تفعيل الجهود المرتبطة بالتفتيش القضائي مؤكدا أن المجلس يسعى بكل الإمكانات المتاحة لخدمة المواطنين والمقيمين وتحقيق العدالة مشيرا إلى أن القضاة في المملكة هم حملة شريعة وأصحاب عقيدة صافية وتوحيد نقي خال من الشبهات وان الجوانب الخيرية والاشتغال بالاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظاهر في تعاملاتهم وعلاقاتهم بالمجتمع شاكراً غرفة القصيم بالمنطقة على تنظيم هذا اللقاء وإتاحة الفرصة للتحدث حول هموم القضاء والمحاماة. من جانبه قال الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى أمين المجلس الأعلى للقضاء إن أسباب تأخير الفصل في القضايا وطول فترة التقاضي تعود لأربعة عوامل يشترك فيها القاضي والإجراءات والخصوم وتوفر البيانات وفق نتائج خرجت بها دراسة أجريت لهذا الغرض, وبدوره أشار الشيخ الدكتور ناصر بن ابراهيم المحيميد رئيس التفتيش القضائي بالمجلس أن العلاقة بين القاضي والمحامي تزاوجية وتكاملية وأنه ينبغي العمل معا لتجسيد الوظيفة القضائية وفق المنظومة العدلية داعيا الى الاستفادة من تجارب ونجاحات الآخرين في تحديد فترات ومراحل التقاضي ومعالجة جوانب القصور أينما وجدت، وكشف عن إنشاء إدارة الجودة والمتابعة وانجاز 65% من أعمال حوسبة القضايا.