سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.الحميد:«التأشيرات» أدخلتنا في ورطة.. إن توسعنا فيها أتهمنا بإغراق السوق بالعمالة وإن حدّينا منها قيل إننا نعطّل عجلة الاقتصاد! منتدى الغد يختتم أعماله بحوار مفتوح بين الشباب والفتيات مع نائب وزير العمل
وصف نائب وزير العمل ماتواجهه وزارة العمل في قضية التأشيرات ب"الورطة"التي لاتحسدعليها متسائلاً في تعليقه على مداخلة لأحد الشباب المشاركين في منتدى الغد الذي اختتم اعماله امس عندما ذكر قصة شاب انخرط في العمل الحر وفشل في مشروعه بسبب عدم منح "العمل"تأشيرات له، متسائلاً: (ما الحل.. إن منحنا التأشيرات؛ قيل أن وزارة العمل تغرق البلد بالعمالة، وإذا لم نعط قيل إننا نعطل العجلة الاقتصادية)، مشيراً إلى أنه من السهل القول إن نعطي بقدر الحاجة لكن من يستطيع تقدير هذه الحاجة". سوق العمل يعاني خللاً في بنيته وقريباًَ سنطلق حزمة قرارات للتصدي للبطالة وتحفيز الشركات على السعودة وأعلن الدكتور عبدالواحد الحميد في حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب والفتيات الذين أمطروا الضيف بسيل من الأسئلة التي تشغل بالهم وتتصدر همومهم ركزت على قضية البطالة والتأشيرات وغيرها وذلك في ختام اعمال المنتدى.. أعلن عن حزمة من القرارات التي ستطلقها الوزارة للتصدي لمشكلة البطالة التي تعاني منها المملكة منها إطلاق برنامج لتوطين الشباب في القطاع الخاص، وتحفيز الشركات على السعودة في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث الميدانية أن 43% من الكتلة المتعطلة عن العمل يقعون في الشريحة العمرية ما بين 20 إلى 24 عاماً موضحاً ان هذا البرنامج يعتمد على مبدأ الدعم الواسع للمنشآت التي تزيد أعداد السعوديين العاملين لديها، ويتكون من حزمة متكاملة من الحوافز التي ستتمتع بها المنشآت التي تعمل بشكل حقيقي على استقطاب السعوديين وتوظيفهم والمحافظة عليهم وتهيئة ظروف العمل التي تجعلهم يقبلون عليها. وأفاد في معرض حديثه ان البرنامج يتضمن عدد من الجزاءات التي يمكن أن تطبق على المنشآت التي تعزف عن توظيف السعوديين، متوقعاً أن تتجاوب منشآت القطاع الخاص بشكل إيجابي مع هذا البرنامج، مما يتيح فرصاً وظيفية جيدة ومستقرة لطالبي العمل من الشباب السعودي. وشدد نائب وزير العمل على مساع الوزارة في معالجة بطالة الشباب من خلال 3 محاور رئيسية، تركز على المنظور الاستراتيجي وآلية التوظيف في القطاع الخاص، إضافة إلى تحفيزه على توظيف الشباب السعودي وأوضح أنه من خلال المنظور الاستراتيجي، فقد صدرت استراتيجية التوظيف، التي تركز على استيعاب الشباب دون سن الخامسة والعشرين، من طالبي في الوظائف المناسبة في القطاع الخاص، سواء وظائف جديدة أو الوظائف التي يمكن توطينها (وهي الوظائف ذات القيمة الماضفة والأجور المناسبة)، بإحلال الشباب محل العمالة الوافدة. وقال د.الحميد إن الاستراتيجية ركزت على إنشاء وحدات توظيف تهتم بالشباب في مكاتب العمل، والتوسع في إنشاء مكاتب للتوجيه والإرشاد المهني للطلاب والطالبات في مؤسسات التعليم العالي والثانوي، مع التركيز على أهمية التنسيق المهني بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل وتوفير المعلومات للطلاب عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل لمساعدتهم على اختيار وتوجيه مستقبلهم المهني من خلال التوجه نحو دراسة ما يناسبهم من تلك التخصصات. ولفت الى ان هذه الاستراتيجية تركز كذلك على التدريب كمنطلق وأساس لتحسين وتطوير الإنتاجية التي تعني الشباب في المقام الأول حتى يمكنهم الحصول على الوظائف العالية والأجور المرتفعة، وكذلك المساهمة في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على النمو وتحقيق الميزة التنافسية التي تهدف الاستراتيجية إلى تحقيقها في المحصلة النهائية بالاعتماد على الموارد البشرية الوطنية، إضافة الى التركيز على التقنية في التوظيف حيث تسعى إلى تيسير عملية توظيف طالبي العمل من المواطنين بشكل عام، والشباب على وجه الخصوص من خلال استخدام تقنية المعلومات التي تتمثل في باقة الخدمات الالكترونية التي بدأت الوزارة في تطبيقها لتقديم خدمات مميزة وسريعة للمواطنين. وأشار الدكتور الحميد إلى أن نظام خدمة التوظيف لطالبي العمل يهدف إلى إيجاد فرص وظيفية مناسبة للباحثين عن العمل من الشباب، حيث يستطيع طالب العمل تسجيل بيانات سيرته الذاتية ورغباته الوظيفية والاطلاع على الوظائف المتاحة والترشح لها آليا أو عن طريق مكاتب العمل، لافتا الى أن هذه الجهود وغيرها من الجهود الأخرى التي تبذلها وزارة العمل من أجل توظيف الشباب ومنها ترشيد الاستقدام، بالتعاون والتضافر مع الذراع المالي (التمويلي) للوزارة، المتثل في صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتولى تدريب الكوادر الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص، والذراع الترديبي المتمثل في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، المعني بتدريب الكوادر الوطنية في المجالات التقنية والمهنية التي يحتاج إليها القطاع الخاص. وعزا الدكتور الحميد مشكلة البطالة الى عدة عوامل متداخلة منها هيكلة سوق العمل الذي يعاني خللاً في بنيته الى جانب ضعف مشاركة القطاع الخاص في التوظيف، مؤملا في هذا الصدد على البرنامج الذي تعتزم الوزارة اطلاقه قريبا لتصنيف المنشآت على حسب سعودتها اضافة الى حزمة القرارات التي ستطلقهاالوزارة قريبا لتحفيز القطاع الخاص على التوظيف. وتناول الحميد قضية التطوع لدى الشباب ومفهوم العمل الحر وانخراطهم فيه كما تطرق الى ان كثيرمن الشباب يفتقر لمهارة دخول سوق العمل وكتابة سيرته الذاتية ،كما وافق احد الشباب في مداخلته في ضرورة تفاعل عددمن الوزارات في قضية البطالة مشيراالى ان ارتفاع نسب البطالة في المملكة حيث وصلت بطالة الذكور الى 6.9%وبين النساء الى 28.4% لافتا الى وجود خلل بنيوي في سوق العمل كما ان قضية البطالة ترتبط بقيم العمل الموجودة في المجتمع وباصلاح التعليم . وأوضح نائب وزيرالعمل ان وزارة العمل على تواصل مستمر مع وزارة التعليم العالي والجامعات بشأن ايضاح التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ونوه الحميد بعطاءات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا ان نظام العمل يضمن لهم نسبة من الوظائف كما ان هنالك قرار ينص على احتساب من يوظف اي من ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 4 اسوياء مشيراالى ان "العمل"كذلك بصدد فتح ادارة تعنى بتوظيفهم. وفي تعليقه على موضوع البطالة النسائية أكد ان ارتفاع نسب البطالة النسائية أمر محزن لاسيما ان كثيراً منهن جامعيات الا انه عزى ذلك لكثير من الاعتبارات تتعلق بجانب العمل وبجانب المجتمع نفسه ملمحا الى ان بعض هده الاعتبارات ليست بيد وزارة العمل حيث هنالك من لديه ملاحظات على عمل المرأة، مشيرا هنا الى ان قرار تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية وقيام الوزارة بإعطاء حوافز للشركات التي تؤنث محلاتها الخاصة بالنساء. وفي ختام اعمال المنتدى قدمت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي شكرها وتقديرها لجميع المشاركين والمشاركات في المنتدى مثمنة أفكارالشباب التطوعية ورؤاهم التي أثروا بها المنتدى طوال فعالياته وعدت سموها جميع المشاركين والمشاركات أعضاء في أسرة منتدى الغد متمنية للجميع دوام التوفيق والنجاح في ختام اعمال المنتدى الذي جاء بعنوان نحن والشباب شراكة. جانب من الجلسة ويظهر استطلاع للرأي حول أسباب البطالة