كشف نائب وزير العمل عبدالواحد الحميد عن برنامج لتحفيز القطاع الخاص على توظيف الشباب وتوطين الوظائف به سيبدأ تطبيقه قريبًا.. يعتمد على مبدأ الدعم الواسع للمنشآت التي تزيد أعداد السعوديين العاملين لديها، ويتكون من حزمة متكاملة من الحوافز التي تعمل فعلًا على استقطاب وتوظيف السعوديين والمحافظة عليهم وتهئية بيئة وظروف العمل التي تجعل السعوديين يقبلون عليها. كما يتضمن البرنامج الجزاءات التي يمكن أن تطبق على المنشآت التي تعزف عن توظيف السعوديين. وقال: نظرًا لاعتماد هذا البرنامج على مبدأ التحفيز فإن الوزارة تتوقع أن تتجاوب منشآت القطاع الخاص بشكل إيجابي مع هذا البرنامج مما يتيح فرصًا وظيقية جيدة ومستقرة لطالبي العمل من الشباب السعودي. وأرجع مشكلة البطالة في أوساط الشباب إلى ضعف تأهيل الشباب لسوق العمل حيث إن هذا سبب رئيسي، إضافة إلى ضعف مشاركة القطاع الخاص في التوظيف، وكذلك عدم جدية الشباب للعمل في الوظائف. وأشار الحميد -خلال منتدى الغد في الجلسة الحوارية أمس- إلى أنه لدى الوزارة برنامج يصنف المنشآت حسب المؤسسات الخاصة لتوظيف طالبي العمل، مشيرًا إلى أن وزارته تمنح المؤسسات التي توظف السعوديين حوافز، كما توجد حزمة من العقوبات التي تجبر تلك المؤسسات على التوظيف. وكشف الحميد خلال لقائه بشباب الغد أنه سيبدأ التعامل مع التقنية بشكل مكثف للتوظيف عبر البرنامج الآلي للتوظيف الذي أطلقته الوزارة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعرض طلبات الشركات والمؤسسات التي ترغب في توظيف السعوديين حسب التصنيف. وأوضح عبدالواحد الحميد أن وزارة العمل تحاول الترشيد في استقدام العمالة التي يبلغ حجم من لا يحمل الشهادة الابتدائية منهم 90%، وأشار إلى أنه وصل عدد تأشيرات العمالة منذ بدء المنتدى السبت الماضى وحتى يوم أمس الثلاثاء 12 ألف تأشيرة وافد لسوق العمل. وطالب نائب وزير العمل بايجاد إصلاح تعليمي يشجع الشباب للإقبال على العمل، قائلًا: نعم هناك إشكالية في قيم العمل، وقمنا بعمل بعض البرامج التلفزيونية حيث إن شرح فرص العمل في الاعلام مهمة، وإن شرح الفرص من ضمن استراتيجية التوظيف الوطنية. وأشار إلى أنه تم فتح المجال لإشراك الشباب في الاستراتيجية الوطنية للتوظيف حيث إن وزير العمل تلقى جملة من الاقتراحات عن طريق موقعه على "الفيس بوك"، مشيرًا إلى وجود تواصل مستمر بين وزارة العمل والتعليم العالي وبعض الجامعات. وأكد أن هناك لجنة برئاسة سمو النائب الثاني لدراسة مخرجات الجامعات المؤهلين للتدريس، وهناك توجه لتقليل التخصصات التي ليست مفيدة لسوق العمل. وقال: إن مشكلة البطالة بين الشباب هي أكثر أنواع البطالة شيوعا في العالم، فالمرحلة العمرية الممتدة من سن العشرين حتى الرابعة والعشرين تتسم بالصعوبة، فيما يتعلق بالانتقال من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل لأسباب تتعلق بالحاجة إلى اكتساب المهارة في التعامل مع متطلبات الدخول إلى سوق العمل ومثلما هو موجود في العالم فهو موجود لدينا أيضا فإذا أخذنا الكتلة المتعطلة عن العمل ككل نجد 43% منها يقعون في الشريحة العمرية التي تأتي بين سن العشرين والرابعة والعشرين. وأشار إلى أن هذه الجهود مجتمعة وغيرها من الجهود الأخرى التي تبذلها وزارة العمل من أجل توظيف الشباب السعودي، ومنها ترشيد الاستقدام بالتعاون مع الذراع المالي (التمويلي) للوزارة المتمثل في صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يتولى دعم تدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص والذراع التدريبي المتمثل في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.