سجلت وزارة العمل مليوني طلب إعانة عاطلين، في وقت أكد نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد الذي أعلن الإحصائية أمس أنها ليست نهائية، حيث إن هناك من سجلوا أكثر من مرة، ومن هم موظفون حكوميون. واعتبر الحميد تعطل موقع حافز لتسجيل العاطلين عن العمل، طبيعيا، في ظل كم المتقدمين، مستبعدا أن تجبر وزارة العمل القطاع الخاص حاليا على وضع حد أدنى للمرتبات وذلك لعدم تقدم الحاصلين على الرواتب الدنيا من التقديم على برنامج حافز مضيفا أن لجنة من الوزارة ومستشارين من خارجها يعملون على تحديد ضوابط الحصول على الإعانة وتحديد الفئات الذين يحصلون عليها. وأشار في منتدى الغد أمس، إلى أنه من منظور تحفيز القطاع الخاص على توظيف الشباب، سيتم إطلاق برنامج لتوطين الوظائف في القطاع الخاص «يعتمد على مبدأ الدعم الواسع للمنشآت التي تزيد أعداد السعوديين العاملين لديها، ويتكون من حزمة متكاملة من الحوافز التي ستتمتع بها المنشآت التي تعمل بشكل حقيقي على استقطاب السعوديين وتوظيفهم والمحافظة عليهم، وتهيئة ظروف العمل التي تجعلهم يقبلون عليها، وسيتضمن البرنامج الجزاءات التي يمكن أن تطبق على المنشآت التي تعزف عن توظيف السعوديين، ونظرا لاعتماد هذا البرنامج على مبدأ التحفيز فإن الوزارة تتوقع أن تتجاوب منشآت القطاع الخاص بشكل إيجابي مع هذا البرنامج، مما يتيح فرصا وظيفية جيدة ومستقرة لطالبي العمل من الشباب السعودي». وأعرب عن أمله أن يحفز البرنامج الذي ستطلقه الوزارة قريبا لتصنيف المنشآت حسب سعودتها، إضافة إلى حزمة القرارات، القطاع الخاص على التوظيف. وبين أن كثيرا من الشباب يفتقر لمهارة دخول سوق العمل وكتابة سيرته الذاتية، متفقا مع أحد الحضور في ضرورة تفاعل عدد من الوزارات في قضية البطالة التي ترتبط بقيم العمل الموجودة في المجتمع وبإصلاح التعليم، حيث هناك خلل بنيوي في سوق العمل». وأوضح أن استراتيجية التوظيف السعودية، تركز على استيعاب الشباب دون سن الخامسة والعشرين، من طالبي الوظائف المناسبة في القطاع الخاص، سواء وظائف جديدة أو الوظائف التي يمكن توطينها، وهي الوظائف ذات القيمة المضافة والأجور المناسبة، بإحلال الشباب محل العمالة الوافدة. وأعلنت وزارة العمل أمس في منتدى الغد الثاني 2011 عن إطلاق برنامج لتوطين الشباب في القطاع الخاص، في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث الميدانية أن 43 % من الكتلة المتعطلة عن العمل يقعون في الشريحة العمرية ما بين 20 إلى 24 عاما، وأن فئات شبابية تتولى مهمة خفض نسب البطالة، وأن العديد من العاملين في وزارة العمل ومنهم في أماكن قيادية يعملون على الإسهام في خفض البطالة. وأشار الحميد إلى أنه «لا نمانع أن نحصل على خطط ومبادرات من الشباب عبر موقعنا ونعمل على تنفيذها، والعديد من الرؤى المطروحة في المنتدى جميلة، وبالإمكان تنفيذها في الوقت الحالي على أرض الواقع». وكشف الحميد أن العمل بصدد فتح إدارة تعنى بتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، منوها بعطاءاتهم وقدراتهم «ونظام العمل يضمن لهم نسبة من الوظائف، كما أن هناك قرارا ينص على احتساب من يوظف أيا من ذوي الاحتياجات الخاصة بنسبة 4 أسوياء».