من الغي يأتي: يهندس فحوى الكلام المنمق بالمغريات المحلاة بالوجد.. يجرح منها الحياء المخضّب بالصمت، حين يذوب على الوجه/ والعين/ والخد/ يسوق لها ما اشتهاه (فرويد) وما قال في الحب، عن جسد الحب، فتبكي على الحب، تسأل: شاكية غابة الأنس!! كيف يكون الزهاء، على هامة العاشقين؟ إذا ما تردوا إلى منحنى الماجنين؟ وصاروا شهوداً، على زمن الزائغين؟ فمن ذا الذي حرَّض الطعم في صيد كل اللواتي تشمَّسن بالروح؟ من ذا الذي هد مبنى الطهارة، فوق رؤوس المحبين؟ كم شهقة للغواية، تنمو بضلع الغرام الموارب؟ تبتز نبض الشعور المقدّس، وتغتالُ قلب البراءة، فيختل معنى النقاء، ويرتد عن قصده في خطى المارقين عن القصد بالقصد.. هي وضأة للبياض الشفيف/ المزركش بالبوح/ تسكن في عروة الروح/ تنشد عنها: رحيقا مذابا على شفتين. كأنقى مرامٍ، لمن يشرب الدفء، في حضن صفوٍ عفيف، يلامس كفين، يكتب وجهين، ويمتد للوصل حتى تموت الحياة، ويخذلها الضد، والحظ، والصد. يقهقه!! يسخر منها: بموسوعة من عباراته العازفات على رفةِ الثوووووووووووبِ، ................................................ ................................................ ................................................ يرمي لها شررررررررر شفاً من شعاراته الماجنةْ.. أرجعية أنتِ أيتها الفاتنة؟ فتصرخ فيه كمن يرجم الليل، بالأنجم المقمرات الرفيعة. لتبقى على رقعة من جذور الطبيعة. تصر على نسف فخ الترجي، وتضرب قوساً قوياً، يعب النداء المتيم باللهو، تحبس بحر الملمات من صرخة النفس، بالنفس، و،الجد.. تؤطر سيل الجنون بعيداً، وتفصل منه أزيز الإشارات بالرفض، والشجب، والحدْ. تشتد... ترثي الجمال الذي سامرته سماها. وأنشودة للفؤاد تلظت، وصكت عليها لماها تعود: تسائل عن زمن الأرض في داليات الجفون العنيدة. وترسل للغيم، طعم القصيدة. عل السماء تبعثر أمطارها النابضات، بسيل الخضار النبيل فيورق فيها صهيل العذارى المعتق بالشوق. يعزفُ عذرية الحب، في أوج حالاتها المبهجات بأنسجة القُرب، في حضرة البعد. ويأتي بريد الحياة مليئاً، بأصداف نبع الخلايا، يترجم وجه الحبيب الملون بالشِّعر، والوصل، والغد. أيا سيّد القلب: تدلّى حبيبا، صديقا، قريبا، وخذني إلى ضفة القادرين على الفتح حتى نفكُ الممر...