أحيا الشعب الفلسطيني أمس بسلسلة من المسيرات والفعاليات ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، في وقت نفذ نحو ستة الاف اسير فلسطيني وعربي في كافة سجون ومعتقلات الاحتلال اضرابا عن الطعام لهذه المناسبة رافعين شعار "الوحدة من أجل الحرية". وقمعت قوات الاحتلال بعد ظهر أمس اعتصاما نظمه أهالي الأسرى أمام سجن "عوفر" غربي رام الله، لمناسبة يوم الاسير واصابت العديد منهم بحروق وحالات اختناق واعتقلت شابا على الاقل. وتجمع نحو مائتي متظاهر أمام السجن سيىء الصيت رافعين صور الأسرى ولافتات تدعو للافراج عنهم ووقف الممارسات القمعية بحقهم وذويهم، وبعد نحو نصف ساعة بادرت قوات الاحتلال الى الاعتداء على المشاركين بقنابل الغاز وغاز "الفلفل" ما أدى الى اصابة العديد منهم نقل أحدهم الى مشفى رام الله للعلاج فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب فارس بدر. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية بثت الليلة قبل الماضية شريطا مصورا، يظهر اعتداء قوة إسرائيلية خاصة على الأسرى في سجن النقب قبل نحو ثلاث سنوات. وقد أوقع الاعتداء في حينه شهيدا وعددا كبيرا من الجرحى. وحسب وثائق سرية اسرائيلية فقد كان هدف هذا الاعتداء، رفع معنويات السجانين (!). ويوثق الشريط عملية اقتحام إحدى الوحدات الخاصة لسجن النقب للقيام بعملية تفتيش ليلية في أحد أقسامه، لكن سرعان ما تطور الهجوم المباغت إلى مواجهة عنيفة مع الأسرى داخل السجن، بعد ما اعتدى الجنود عليهم بقنابل الغاز، ما ادى الى استشهاد أحد الاسرى واصابة العديد بجراح. الى ذلك، أظهر تقرير لوزارة الأسرى الفلسطينية، ان الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ العام 1967م ولغاية اليوم قرابة 750 ألف مواطن ومواطنة، منهم أكثر من 70 ألفا منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 أيلول 2000. ويقبع الآن في المعتقلات الاسرائيلية سيئة السمعة 6 آلاف أسير بينهم 37 اسيرة و245 طفلا و180 إداريا و12 نائبا.