حث عالم الشريعة المرموق عالميا الدكتور محمد داود بكر القطاع الاستثماري الاسلامي الذي تصل قيمة اصوله الى 52 مليار دولار الى تقديم مزيد من الافكار الاستثمارية المبتكرة والتوسع نحو مناطق جغرافية جديدة. ووفقا لبيانات "ارنست اند يونغ" يصل حجم الاصول الاسلامية المدارة الى 52 مليار دولار تقريبا عبر 700 صندوق في العالم، لكن الدكتور بكر اكد ان معظم الصناديق تتخصص في الاسهم وان "الكل يقوم بذلك". والدكتور بكر عضو مجلس الشريعة في منظمة المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية الاسلامية والسوق المالية الاسلامية الدولية وهيئة الاوراق المالية في ماليزيا ومورغان ستانلي وبنك لندن والشرق الاوسط وغيرها. ويرى بكر انه يترتب على مديري الصناديق الاسلامية النظر الى السلع مثل الذهب والفضة والمعادن والزراعة وكذلك الاسواق الجديدة للصناديق الاسلامية التي لم تخترق الا نسبيا مثل استراليا وتايلاند وفيتنام ناهيك عن افريقيا وامريكا اللاتينية. وقال الدكتور بكر:"هذه الاسواق توفر للمستثمرين فرصا مثيرة للاهتمام بينما يمكن ان تكون القطاعات الاخرى مثل الشحن والتكنولوجيا والطيران مناطق مثمرة للمبدعين للبحث عن خلق صناديق جديدة". وتنعقد ندوة اماني- فيلكا 2011 في فندق انتركونتننتال بأبوظبي يوم 17 ابريل الجاري بمشاركة كبار التنفيذين في القطاع الاستثماري الاسلامي مثل يفار مويني من مورغان ستانلي في دبي وداتن مزنة محبوب من مجموعة ام-انفستمنت المصرفية في ماليزيا فضلا عنه عدد من صانعي القرار الاقليميين في المنطقة. وكما في الندوات السابقة، تشهد هذه الامسية الدورة السنوية السادسة لجوائز فيلكا للصناديق الاسلامية لتكريم افضل الصناديق والمديرين أداءً في حقل الاستثمار المتوافق مع الشريعة. وتركز الندوة على مناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز الطلب على منتجات السوق المالي الاسلامي وخاصة فيما يتعلق بالتحديات المتعلقة بإيجاد استراتيجية توزيع واضحة ومنتجة لتلك الصناديق. كما تلقي الندوة الضوء على الاتجاهات الحالية في مجال الصكوك والمنتجات الاسلامية المهيكلة والاستثمارات الاسلامية البديلة في قطاعات مثل البنى التحتية والقطاع العقاري والسلع. وقال مارك سميث، مدير عام فيلكا للاستشارات: "الندوة موجهة خصيصا للعاملين والمتخصصين في قطاع المصرفية الاسلامية وسوف تناقش حالة الوضع العام لقطاع الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة بحسب مستوياتها ومناطقها الجغرافية بهدف الوصول إلى فهم أعمق لأفضل الممارسات وابتكار استراتيجيات توزيع أفضل". وتضع جوائز جوائز فيلكا السنوية للصناديق الاسلامية، التي تنعقد مباشرة بعد انتهاء الندوة، اساسا مرجعيا لقياس أداء قطاع الصناديق الاسلامية المتوافقة مع الشريعة. وقال سميث: على الرغم من الصعوبات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية، فإن الجوائز تبرز الانجازات التي حققتها مجموعة الصناديق وكذلك مديري الصناديق والصناديق الفردية".