أكد المشرف العام على مستشفى الصحة النفسية في أبها الأستاذ منصور بن علي مزهر أن المستشفى يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستفيدين من الخدمة، مشيراً بأن ذلك يتطلب التوسع في السعة السريرية لعلاج المرضى النفسيين وحالات الإدمان، وفي العيادات النفسية في المستشفيات العامة وتقديراً لذلك وإدراكاً من وزير الصحة والمسئولين عن الإدارة العامة للصحة النفسية، فقد صدرت الموافقة برفع السعة السريرية لمشروع مستشفى الأمل والصحة النفسية الجديد والمزمع بناؤه بالمنطقة إلى (400) سرير إلى جانب الموافقة على استئجار دار بديلة لمقر المستشفى الحالي بما يتلاءم مع مجالات الطب النفسي وخدمة المرضى النفسيين، مشيراً بأن السعة السريرية لمستشفى الصحة النفسية حالياً (100) سرير حيث تم وضع خطة عمل لمتابعة تطبيق سياسات وإجراءات العمل في جميع أقسام المستشفى لرفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى عن طريق برامج التحسين لضمان الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة وضبط التكاليف بتشكيل 15 لجنة لإدارة الجودة فنياً وإدارياً في كل من مكافحة العدوى والنفايات الطبية وإدارة الخدمات العلاجية وللأسرة والتشغيل وللسجلات الطبية وفي الإنعاش القلبي الرئوي والصيدلية ومراقبة الدواء وفي السلامة وإدارة المخاطر حيث تم عقد دورة تدريبية بالتعاون مع إدارة ضمان الجودة بصحة عسير استفاد منها ثلاثة وتسعون موظفاً بجميع أقسام المستشفى. وأشار آل مزهر أن إدارة الخدمات العلاجية تعمل بفريق علاجي متكامل حيث يوجد بالمستشفى عدد أربعة استشاريين وثمانية أخصائيين وسبعة أطباء مقيمين، مضيفاً أن مرضى الإقامة الطويلة يبلغ عددهم 32 مريضاً معللاً ذلك بأن غالبيتهم لعدم وجود عائل، كما يوجد وحدة للإرشاد والتعافي بالمستشفى للمشاركة في وضع خطة تأهيلية وعلاجية لمرضى الإدمان حيث تم علاج 74 حالة إدمان، فيما حولت 11 حالة لمستشفى الأمل بجدة والرياض لاستكمال العلاج. وأضاف آل مزهر أن توفر متطلبات الاعتراف بالمستشفى كمركز تعليمي بالمنطقة يعود إلى ازدياد عدد الدورات التدريبية لأطباء الزمالة والتدريب لطلاب وطالبات كلية الطب والعلوم الصحية وطلاب كلية المجتمع (مختبرات) بالتعاون مع جامعة الملك خالد مع تقديم ثلاث دورات سنوياً لأطباء الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة لرفع القدرة على التشخيص المبكر وسرعة اكتشاف الاضطرابات النفسية في مراحلها الأولى.