ويبدو أن مهندسي النفط والغاز مثل المتخصصين في " حتى " أي أن سوق العمل لا يحتاج إليهم ، أو أن عمليات التنقيب واستخراج النفط لا تحتاج إلى مهندسين ، أو أنها تستعصي على المهندسين السعوديين ، وتنقاد للمهندسين الأجانب ، فقد اشتكى خريجون من كلية الهندسة في جامعة الملك سعود من " تضليل (وهو في الحقيقة ليس تضليلا كما سنرى بعد قليل) مورس ضدهم وقضى على حياتهم العملية ، مؤكدين أن " معلومات ووعود مضللة " أغرتهم بالتسجيل في قسم هندسة النفط والغاز الطبيعي في جامعة الملك سعود ، وذلك من خلال محاضرة تعريفية بالقسم ومستقبل الذين يعملون فيه خاصة وأن النفط هو الصناعة الرئيسية في المملكة ، وهي صناعة لا تتوقف عن التطور والتقدم ، وأن سوق العمل فيها يحتاج إلى المزيد من المهندسين ، والحقيقة أن هذا لم يكن تضليلا ، وليس موضوع جدل ، ومن تحصيل الحاصل أن يقال إن صناعة النفط لا تحتاج إلى مهندسين ، بل إنها قائمة على المهندسين ولكنهم مهندسون أجانب ، مما جعل أحد المهندسين السعوديين يقول لصحيفة الحياة " أخبرونا في المحاضرة التعريفية أنه من المخجل ألا يشغل مهندسون سعوديون الوظائف في شركات النفط ، وأن هذه فرصتنا لنحل محل المهندسين الأجانب ، خصوصا أن البلد يعيش موجة سعودة غير مسبوقة " وإلى وزيريْ العمل والتجارة والصناعة اللذين كلفهما خادم الحرمين الشريفين بالعمل على تحقيق السعودة في القطاع الخاص أوجه هذا الكلام..