نفى رئيس قسم هندسة النفط والغاز الطبيعي بجامعة الملك سعود الدكتور مساعد العواد أن يكون ما قيل في المحاضرة التعريفية «تضليلاً»، مستنكراً وصف الطلاب الخريجين لها بهذا الوصف. وأكد أن كل ما قيل كان حقائق، «فنحن لم نخدع أحداً ولم نكذب على أحد. عندما قلنا لهم إن راتب مهندس النفط الأعلى عند التعيين فهذه معلومة صحيحة بلا شك». وأضاف: «يفترض بالدولة التي تمتاز بصناعة معيّنة أن يتمتع الخريج في التخصص الذي يخدم هذه الصناعة بفرصة وظيفية كبيرة جداً مقارنة بغيره... وهذا ما قلناه لهم أيضاً». وفي ما يتعلق بتأكيده لهم بأن الطالب الذي يتخرج بمعدل 3 من 5 يتم توظيفه مباشرة في شركة «أرامكو»، أكد أن «هذا ما وعدتنا به الشركة، نحن نقلنا لهم ما نقل لنا؛ لا أكثر ولا أقل». وأكد أن الأقسام الأكاديمية ليست مسؤولة عن توظيف الخريج، فهي مسؤولة عن إعداد الطالب وتجهيزه جيداً لسوق العمل، مشيراً إلى أن برامج كلية الهندسة - ومن ضمنها هندسة النفط - معترف بها من «هيئة المهندسين الأميركية». وأشار إلى أن «هيئة استشارية» تضم اثنين من شركة أرامكو ووكيل وزارة النفط ومديرين من شركات في المجال نفسه تقوم بالإشراف على جميع أعمال القسم ومناهج القسم والخطط الدراسية. وزاد: «اجتمعنا مع مسؤولين في أرامكو أكثر من مرة، ولبينا الكثير من طلباتهم واشتراطاتهم، وغيّرنا أكثر من مرة في الخطط الدراسية من أجلهم»، متسائلاً: «بعد هذا كله، هل الخلل في القسم؟». وأوضح أنه لا يستطيع أن يلزم شركة أرامكو بتوظيف الخريج، ولا الجامعة تستطيع فعل ذلك، «حتى وزارة البترول غير قادرة هي الأخرى على إلزامها، لأن الشركة هيئة مستقلة تتبع لرئيس الوزراء مباشرة». وفي ما يتعلق بعدم السماح للطلاب الراغبين في ترك القسم بتركه، قال العواد: «نحن لا نجبر أحداً على البقاء. كل ما نفعله هو أننا نحاول إقناعه لأنه أحياناً قد يسمع كلاماً خاطئاً من الخارج ثم نترك له حرية الاختيار». وأضاف: «عندما نشعر بأن الطالب ليست له الرغبة في البقاء لا نبقيه، لأننا نعلم جيداً بأنه لن يتعلم وليست لديه رغبة»، مؤكداً أنه حتى وإن رفض القسم تحويله، وهو ما لا يحصل - بحسب العواد - فإنه يستطيع إكمال إجراءات تحويله بالذهاب للكلية من دون الحاجة لموافقة القسم.