أدرك "عبدالله بن عبدالعزيز" بحكمته وحنكته أن سر النجاح في القيادة هو في تنمية إنسان هذا البلد، والقرب من همومه، والعمل على تحقيق طموحاته وتطلعاته، فكان الإنسان هو محور التنمية في رؤيته، فجاءت النتيجة حبا وتقديرا لهذه الشخصية الإنسانية. أحب الناس فيه عفويته وبساطته، وصراحته وشهامته، وقوته وحزمه، ووضوح رسالته ورؤيته، وتلك أدبيات وركائز حية في فن الإدارة والقيادة لم يتعلمها "عبدالله بن عبدالعزيز" في هارفرد ولم يقرأها في كتب معربة بل هي نتاج مشاهدات وخبرات تتلمذ عليها في مدرسة والده المؤسس وترجمها ومارسها هو في عهده بكل نجاح واقتدار.. ان حب الناس وتقديرهم لهذا الإنسان والتفاتهم حوله لم يأت نتيجة خطاب عابر، أو وعد مفتوح، بل هي مواقف وانجازات له دفعها قلب حي، وعاطفة أبوية كريمة، ومبادرات ايجابية بناءة من أجل مصلحتهم وراحتهم.. فلا غرو ولا عجب أن يتنافس الناس في حب خادم الحرمين الشريفين وأن يفرحوا بعودته إلى أرضه ووطنه سالما معافى بعد رحلة علاجية وبعد أن من الله عليه بالشفاء.. حفظ الله مليكنا وأدام الله عزه وسلطانه وألبسه ثوب الصحة والعافية. * وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي