استهل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يحتفي هذا العام بالذكرى ال21 لانطلاقه، مسيرته بداية مع 70 جهة عارضة. واليوم يقام المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الأكثر تطورا ويستقطب عارضين من جميع أنحاء العالم، بما فيها البرازيل وبيرو، اللتان سوف تنضمان هذا العام إلى قائمة البلدان المشاركة لأول مرة. بالإضافة إلى ذلك، سوف يكون الزوار بجميع فئاتهم على موعد مع محاضرات قيمة وتعليمية تلقيها نخبة من المتحدثين من مختلف أرجاء العالم على مدى الأيام الستة للمعرض. ومن المتوقع أن يحضر الجمهور نقاشات أدبية وفكرية وعروضا تقديمية من شخصيات مرموقة في عالم الأعمال، فضلا عن وصفات طعام تقدمها نخبة من الطهاة العالميين. وسوف يقيم المعرض فعاليات موجهة للأطفال، وتوقيعات كتب لعدد من مشاهير المؤلفين، ومنتدى شعريا، وعروضا فنية مباشرة يؤديها فنانو راب إماراتيون من ذوي المواهب الصاعدة، إلى جانب فرصة شراء الكتب في نهاية المعرض. جوستاين غارد وقال جمعة القبيسي، نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب "في الوقت الذي اجتزنا فيه عشرين عاما ناجحا، فإننا نفخر بتاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب وإنجازاته وسمعته. ظل المعرض يمثل منصة لصناعة النشر في العالم العربي، باعتباره نقطة التقاء للناشرين العرب لعرض إبداعاتهم والتواصل مع نظرائهم في العالم، مقدمين ما في منطقتنا من إمكانات يمكن عرضها. ومع أكثر من 500 ألف عنوان وكتب بلغات مختلفة، بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة تجمع بين أفضل الفرص المتاحة للتجارة والتواصل في أوساط الأعمال وتفسح المجال أمام الجمهور للوصول إلى الكتب وقراءتها". ميرال الطحاوي من جانبها، قالت مونيكا كراوس، المدير العام لشركة كتاب المنظمة للمعرض "سوف يكون معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2011 تظاهرة فريدة ومكانا حقيقيا لالتقاء الشرق بالغرب، والشمال بالجنوب". وأضافت "يعكس حضور أسماء عالمية معروفة من أمثال الروائية السعودية رجاء عالم والشاعر والكاتب الجنوب أفريقي بريتن برايتنباخ طابع التظاهرة في هذا العام، حيث سيكون عالم الكتب الرحب والرائع مفتوحا أمام الجميع". سوف تتاح الفرصة أمام كتّاب من الشرق الأوسط للقاء نظرائهم من الشرق الأقصى، حيث يتم تسليط الضوء على صناعة الكتاب الكورية بوصفها موضع "التركيز السوقي" في المعرض. وسوف تستضيف دورة هذا العام عروضا تقديمية للكتاب الكوريين الحائزين على جوائز والذين ألفوا كتبا تعد من الأكثر مبيعا، وهم: مانيول يي (تحية للإمبراطور إلى أن نصبح سعداء) وجويونغ كيم (السمكة الرفرافة وصياد لا يكسر قصبته)، بالإضافة إلى مينجيونغ كيم- وهو شاعر وناشر كوري معروف. أمير تاج السر ستكون فرنسا موضع "التركيز الثقافي" في نسخة هذا العام من المعرض. وسوف يتم تنظيم عروض تقديمية من قبل شخصيات فرنسية بارزة بمن فيهم بيير أريزولي-كليمنتل (المدير العام السابق لقصر فرساي) وباتريك شاموازو (الروائي وكاتب المسرحيات والمقالات الحائز على عدد من الجوائز) ونيكول لامبرت (الفنانة والرسامة لدى مجلة مدام فيغارو الشهيرة) وفيليب جوديديو (رئيس التحرير السابق في المجلة الفنية الأوسع انتشارا في فرنسا "معرفة الفنون"). كما سيشهد المعرض حضور كينيزي مراد (ابنة أحد أمراء الهند وسليلة السلطان العثماني مراد السادس، والصحفية ومؤلفة الكتاب الأكثر مبيعا "من طرف الأميرة الميتة") والبروفيسور بريتن برايتنباخ (أفضل شعراء اللغة الأفريكانية في وقتنا الحاضر). فعاليات إضافية في البرنامج كما سيشهد المعرض لقاء مع الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2011. هل سيكون الشاعر المغربي محمد الأشعري، الروائية السعودية رجاء عالم، الكاتب المصري خالد البري، الروائي وكاتب السيناريو المغربي بنسالم حميش، الروائي السوداني أمير تاج السر، أم الكاتبة المصرية وأستاذة الأدب العربي في جامعة نورث كارولاينا ميرال الطحاوي. بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات منها: - "كيف نفهم العرب في الخليج" و"كل شيء أردتَ دوما معرفته عن الخليج- 19 قاعدة لتنفيذ الأعمال في العالم العربي"، وهي عبارة عن نصائح يسديها الخبير في التجارة والثقافة الإماراتية علي السلوم، الذي يتابع برنامجه التلفزيوني "اسأل علي" الآلاف، وكذلك الحال بالنسبة لعموده في مجلة "أم" التابعة لصحيفة الناشونال الظبيانية. بريتن برايتنباخ - عرض تقديمي: "كسر حواجز الاتصال في الشرق الأوسط عبر المدونات". مدونون محليون يناقشون التواصل مع 400 مليون شخص في المنطقة. - مناقشة: من يخشى القرصنة؟ قرصنة الإنترنت في العالم العربي وأساسيات إدارة الحقوق الرقمية: كيف تعمل؟ أين يكون لها وقع؟ ما هي التحديات؟ - توقيع وإطلاق كتاب ومناقشة مع جوستاين غارد- الكاتبة النرويجية ومؤلفة رواية "عالم صوفي"، وهي واحدة من أنجح الروايات على الإطلاق. وقد حققت هذه الرواية، المترجمة إلى 53 لغة، مبيعات فاقت 30 مليون نسخة حول العالم. وسوف تطلق جوستاين في المعرض آخر رواياتها "القلعة في البرانس" باللغة العربية. - حصة هلال تقرأ شعرها. طالما أثير الجدل حول الشاعرة السعودية بسبب الانتقادات الشديدة التي توجهها عبر قصائدها، والتي فازت عنها بالمركز الثالث مؤخراً في مسابقة شاعر المليون. - حديث مع فينوس خوري-غاتا، الكاتبة اللبنانية الشهيرة صاحبة العشرين ديوانا شعريا. شاركت خوري-غاتا، الحائزة على العديد من الجوائز الأدبية، في عضوية عشر لجان للجوائز وأسست جائزة القارات الفرنكوفونية الخمس. - حديث مع سيلفيا نصار، مؤلفة كتاب "عقل جميل"، وهي السيرة الذاتية الحائزة على جوائز حول عبقري الرياضيات والفائز بنوبل جون ناش، والتي ألهمت الفيلم الهوليوودي الذي يحمل نفس الاسم. - توقيع وعرض كتاب "كيف أصبحُ كاتبا". سوف ينضم إلى أحد مشاهير مؤلفي كتب الأطفال في السويد أولف ستارك، المدير العام السابق لوزارة الثقافة الفلسطينية محمود شقير، الذي فازت أعماله الروائية بعدد من الجوائز بما فيها كتاب "ابنة خالتي كوندوليزا". وسوف يشهد المعرض إطلاق الترجمة العربية لكتاب أولف ستارك "كيف أصبحُ كاتبا". - لقاء مع آسني سييرستاد. سوف تتحدث المؤلفة النرويجية -صاحبة الكتاب الأكثر مبيعا "بائع الكتب في كابول"- إلى نيك مارتش، محرر مجلة "أم" التابعة لصحيفة الناشونال، ويلي ذلك توقيع كتاب. - مناقشة: محفوظ والأفلام. سيقوم متحدثون من عالمي السينما والأدب بتكريم الكاتب المصري الأهم، الذي انقضت مئة سنة على ميلاده هذا العام. ويدير المناقشة بيتر سكارليت، مدير مهرجان أبوظبي السينمائي. - توقيع كتاب ومناقشة: الشباب المسلمون في الغرب. يتحدث في الجلسة: مصطفى بيومي، الصحافي المعروف عالميا ومؤلف الكتاب الحاصل على جوائز "كيف تشعر بأنك مشكلة؟: أن تكون شابا وعربيا في أميركا". كما تشارك ايضا الصحافية المعروفة زيبا مالك، التي سميت مؤخرا واحدة من النساء العشرين الأفريقيات والآسيويات الأكثر تأثيرا في بريطانيا. - مناقشة: كتابة أفلام الإثارة والخيال العلمي في العالم العربي. سوف يشارك في هذه الجلسة، من دار قطر-بلومزبري للنشر، أحمد مراد- وهو واحد من الكتاب العرب القلائل في مجال الغموض والتشويق. ولهذا المؤلف المصري الرواية الأكثر مبيعا "دُوار".