استبشر الجميع في هذا الوطن الغالي بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن كتب الله له الشفاء والعافية بمنه وكرمه وألبسه لباس الصحة والسلامة فهو صاحب المناقب الحميدة، والمآثر الكريمة، جمع الله له في قلبه خصال الخير وخلال البر التي ذاع صيتها، وانتشر علمها، وعم نفعها القاصي والداني، حتى ملك قلوب الناس محبة وتقديراً وقبولاً ودعاء، وهذا من فضل الله عليه وإحسانه إليه، فمحبة الناس له هبة من الله ودليل على محبته لربه وصدقه ووفائه لدينه ووطنه وشعبه.. إن خادم الحرمين الشريفين ملك سكن حبه القلوب، فسيرته ومسيرة حياته ينطق بهما التاريخ عزاً وفخراً بما سطر فيهما من أروع المواقف وأشرف الخصال من الكفاح والجهاد، والتضحية والعطاء، والإحسان والسخاء، والعطف والتواضع .. وهو صاحب المنجزات الحضارية والإنسانية والتنموية، لهذا الوطن ولا تكاد تقف على عمل أو إنجاز، أو رقي وتقدم في بناء هذا الوطن إلا وله بصمة ساطعة وإسهام كبير، وأياد بيضاء تشهد بأعماله وتنطق فهو لا يعرف الكلل ولا يتطرق إليه الملل من الإحسان والكرم، إنه كالغيث الغزير، إذا وقع نفع وأثمر، فلا يُدعى إلى قيام مشروع في مجال الخير إلا لبَّاه، ولا لامس جرحاً إلا واساه ولا جاءه سائل إلا أعطاه ولا طلب منه محتاج إلا آواه، بل يُسارع إلى إدخال السرور على كل إنسان وتأمين ما يحتاج إليه، هذه الأعمال وغيرها مما لا تعلم قل أن تجتمع في رجل من رجال النهضة الإنسانية فإنها إذا اجتمعت هيأت لصاحبها مكانة في القلوب، ومهدت له مقعده من زعامة النهضة. إن حياة الملك عبدالله كلها جد وعمل، وعطاء وإحسان، وإنتاج ونفسه كلها خير لهذا الشعب الذي يحمل همه وعقله كله نور وإشراق، ومطلع محياه كله ابتسامة وعلامة حب ومودة، كل ذلك من ثمرات تمسكه بدينه وإدراكه العميق بأنه لا عز ولا كرامة، ولا رقي ولا حضارة، ولا تمكين ولا سيادة، إلا بالثبات على هذا الدين الذي شرعه الله لعباده وارتضاه لهم دينا ومنهجاً وهو يؤكد على هذا المعنى دائما ويُذَّكر به في كل مناسبة وفي كل محفل ولقاء محلي ودولي فاستمد بذلك خصال الخير وسجايا المعروف من عقيدة راسخة في قلبه، وُلِدَ عليها وتربى ونشأ بها ودعا إليها وانتصر لها. لقد هلت تباشير الفرح والسرور بمقدم ملك الإنسانية ورأينا كيف كان استقباله انه ليوم مشهود ووقت معهود انقدح في الذاكرة ولا يمكن أن ينسى، استفاضت فيه مشاعر الحب والولاء والمودة والوفاء وتجلى فيه الحب الكبير من أعماق القلوب استقبال غفير جداً امتزجت فيه كل العواطف فصارت عاطفة واحدة وهماً واحد وحباً واحداً لملك الخير والعطاء. وفي مسيرته العلاجية التي قضاها خارج المملكة إلى أن حطت قدماه أرض الوطن متوجاً بالصحة والعافية من ربه الكريم كان يحمل همّ شعبه ويسعى إلى الاطمئنان عليه والتواصل معه.. نسأل الله العلي القدير أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرقي والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة وان يمن الله عليهم بالصحة والعافية ويمد في أعمارهم لخدمة أبناء هذا الوطن المعطاء. *رجل الاعمال وصاحب مصنع شروق الخرج