مشاعر الجميع بعودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين لأرض الوطن سالماً معافى متماثلة تماماً، حيث يجتمع الصغير والكبير الرجل والمرأة على حبهم بشغف لقائد حكيم رسم برؤيته الثاقبة وحنكته خطوطاً من التطوير والنماء والأزدهار، ولاشك أن المشاعر الوطنية الجياشة التي عبر ويعبر عنها المواطنون على مختلف مشاربهم تجاه الملك عبدالله بمناسبة عودته ما هي إلا تجسيد حقيقي لقوة اللحمة والعلاقة التي تربط بين القيادة والشعب. " الرياض" التقت عددا من رؤساء اللجان ونوابها وأعضائها في مجلس الشورى وكان أول المتحدثين رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة الدكتور عبدالله زبن العتيبي الذي قال " أن الكلمات تعجز وتقف حائرة أمام التعبير عن مشاعر يمكن أن تصف الفرحة الكبيرة التي عمت الجميع بما امتن الله تعالى به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله من تجاوز العارض الصحي الذي ألم به، وهذه السعادة نابعة من قلوب أحبت بشغف هذا القائد الحكيم الذي رسم برؤيته الثاقبة وحنكته خطوطًا من التطور والنماء والازدهار شملت جميع أوجه الحياة في بلد الخير والعطاء. ومضى العتيبي في حديثه ل «الرياض» بقوله " أن نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومغادرته المستشفى هي أعظم بشرى للمواطنين جعلت من السعادة والفرح علامة بارزه على محيا المواطنين والمقيمين تثبت صدق المشاعر وعظم المكانة والمحبة والتقدير التي يحملونها تجاه الملك المفدى لما يملكه من خصال حميدة جعلته محل التقدير والاحترام بنظرته الحكيمة والمتزنة لكل الأمور والسعي إلى تحقيق ما من شأنه العزة والرفعة لهذا الوطن المعطاء". ويجمع الكل سواءً في الداخل أو الخارج من كبار وصغار على محبة هذا القائد الهمام الذي لا يكل ولا يمل في سبيل السعي إلي تحقيق آمال وطموحات وتطلعات المواطن عبر العديد من المشاريع الحيوية بدءً من التعليم وانتهاء بالصحة، ويشير العتيبي إلى عدد من تلك المشاريع والانجازات التي حسب قوله أسعدت الكل، ومن أبرزها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، وإنشاء أكبر مدينة اقتصادية في الشرق الأوسط، وتوسعة ساحات المسجد الحرام وتطوير الساحات المحيطة بالمسجد النبوي. ويتابع الدكتور العتيبي استعراض بعض منجزات عصر الملك عبدالله، ومن ذلك إنشاء خط سكة حديد الشمال – الجنوب، إنشاء عدد من الجامعات في عدد من المناطق والكثير الكثير من مشاريع الخير لا نستطيع حصرها في مساحة محدودة، والتي جعلت ملك القلوب يأسر قلوبنا ويرسخ حبه فيها، ولا ننسي جميعاً مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين الأديان غير المسبوقة في تاريخ البشرية، والتي ما زالت أصداؤها تجوب أركان المعمورة تدعو إلى مجتمع بشري متناغم خال من الضغائن والأحقاد والأطماع. وأخيراً شدد العتيبي على الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين علي الصعيدين المحلي والدولي وقيادته سفينة التطور وتعزيز ثقافة التسامح والعفو والحوار القائم علي الاحترام المتبادل والسعي الكبير للم الشمل العربي ومبادرته لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وعضوية المملكة إلى مجموعة العشرين الاقتصادية كل ذلك جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يصبح ثالث قيادي العالم تأثيراً. "الوطن يتذوق طعم اللقاء بقائده" وبعبارات مليئة بالحب والشوق والثناء يقول عضو المجلس الدكتور طلال بكري "حمداً لله على سلامتكم أبا متعب وعوداً حميداً إلى وطنكم ومواطنيكم بعد شهورٍ عدةٍ قضيتموها في رحلة علاج تكللت ولله الحمد بالنجاح وقضاها شعبكم الكريم في الدعاء لكم فتقبلها الله منه، وها أنتم يا ملك القلوب تعودون إلى قلب الوطن النابض إلى رياض العز والخير والرفعة تحفكم عناية الله أولاً وملاين شعبكم الذين اكتست قلبوهم بفرحة اللقاء بكم، اليوم يا خادم الحرمين الشريفين يلتئم شمل الوطن بقائد مسيرته وتنتشر الأفراح لتعم أرجاء الوطن لتقفون مجدداً على صرح تبنون أمجاده وترفعون بنيانه شامخاً كما أردتم له أن يكون. وأضاف بكري " تعودون يا سيدي والوطن يستشرف ذكرى البيعة لكم في ذكراها السادسة ويسترجع الوطن بأكلمة تلك الانجازات الجبارة التي تحققت في عهدكم الميمون رغم قصر مدته فها هي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تقف شامخة سامقة تشهد لكم بأسبقيتكم في لقاء الحضارات ونبذ الصراعات بينها، وهاهي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن منارة جديدة لبنات هذا الوطن وهو ما يؤكد حرصكم على النهوض بمواطنات هذا البلد الكريم لتكون المرأة ركناً أساساً من أركان التنمية التي تشهد طفرة غير مسبوقة في عهدكم الزاهر، ولئن أردت تعداد إنجازاتكم خلال فترة حكمكم فسيضيق المجال بها، ولكن حسبنا أنكم تضعون الوطن ومصالحة نصب أعينكم، ويضعكم الوطن داخل قلوب مواطنيه. ويختم بكري "فأهلاً وسهلاُ بكم وأنتم تتابعون دوركم الريادي في المضي بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة يساندكم في ذلك سمو ولي عهدكم الأمين وسمو النائب الثاني ومن خلفكم شعبكم الكريم". "مكانة الملك غالية في قلوب وعقول أبناء شعبه" ويشاركنا فرح مقدم خادم الحرمين الشريفين اللواء الدكتور محمد أبو ساق عضو مجلس الشورى الذي أشار إلى ما يحظى به الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحظى بمكانة غالية في قلوب وعقول أبناء شعبه، بل له مكانة عزيزة إقليميا وعالميا، فمنذ أن غادر الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلاج والكل في مملكته يتابع أخباره ويتمنى عودته مكللا بالصحة والسعادة. ويقول اللواء أبو ساق " الكل يعرف أن شخصية الملك عبدالله بما فيها من صفات كريمة ونبيلة وكاريزما رائعة قد جعلت بينه وبين شعبه علاقة خاصة وشفافة وفي هذه الأيام تتصاعد وتيرة الترحيب والفرح بمقدم خادم الحرمين بعد رحلة علاج متعه الله فيها بالصحة والشفاء وبمثل ما خاطب الملك شعبه قبل سفره وأثناء فترة علاجه وأكد للجميع بأنه بخير ما دام شعبه بخير فإنني أتلمس مشاعر وطنية جياشة كلها حب ووفاء وترحاب بمقدم الملك المفدى. وختم اللواء أبو ساق بتأكيده على أن الملك عبدالله كان ولا زال قائدا للنهضة الحديثة في المملكة ورائد للإصلاح محليا وداعيا من دعاة السلام والحوار العالمي ونتمنى أن يمتعه الله بدوام الصحة ويمنحه القوة والقدرة لدفع رؤاها السامية ومشاريعه العظيمة إلى الأمام لتقفز المملكة نحو المكانة التنموية اللائقة بمجتمعها، ومن الطبيعي أن المواطنين الأوفياء يسعدون بعودة الملك ويتطلعون لرؤيته بينهم وقد منحه الله الصحة والقوة والسعادة. "الوطن ينتظر عودة الملك " عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية ورئيسها السابق الدكتور فهاد الحمد شاركنا في الحديث عن عودة ملك القلوب وبدأ بالقول " حمدا لله على سلامه القائد الوالد خادم الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وعودته سليما معافى إلى ارض الوطن، هذا الوطن الذي ينتظر بكل أطيافه وشرائحه هذه العودة الميمونة للملك الإنسان الذي أحبهم فأحبوه واشتاقوا لإطالته الباسمة. ويؤكد الدكتور الحمد أن الوطن باتساع مساحته واختلاف مناطقه يبتهج جميعه بعوده ملك الإصلاح ورجل الحوار الصادق مع النفس ومع شعبه، هذا الوطن الذي يحرص-حفظه الله- على عمل كل ما من شأنه ترسيخ أمنه واستقراره وتحقيق نهضته وتقدمه، ولذا فهو يذكر الجميع -في إحدى المناسبات- بأن الوطن للجميع، لجميع أبنائه من الرجال والنساء وان مسؤولية بنائه والدفاع عنه تقع على عاتق كل فرد من أبناء الوطن. وتابع الدكتور الحمد: وانطلاقا من حرصه-حفظه الله- على تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق مضامينها، فقد سعى وعمل حتى قبل توليه مقاليد الحكم على تحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف مناطق المملكة وحصول كل منها على نصيبها العادل من المشاريع التنموية المختلفة، ومع انه قد تحقق الكثير والكثير خلال السنوات القليلة الماضية في مجالات التعليم والصحة والطرق والخدمات البلدية وغيرها، إلا أننا نجد انه يشير – رعاه الله- في خطاب له أمام أعضاء مجلس الشورى قبل عام بأن ما تحقق من انجازات هو أقل من الطموح واعداً المواطنين بمواصله الجهود لتحقيق المزيد والعمل على التصدي لما يعانيه المجتمع من مشكلات وصولا بالوطن إلى معدلات أعلى من التنمية والتقدم. ويختم الدكتور الحمد حديثه بقوله " مع وجود هذا النمط من العلاقة المتميزة بين القائد والشعب، فلا غرابة أن تعم الفرحة أفراد الشعب هذه الأيام ابتهاجا بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعودته إلى ارض الوطن". سأل.. وشلون الملك؟ " ثم بكى! وينقل لنا عضو المجلس الدكتور نواف الفغم تفاصيل الموقف الذي حدث معه الأسبوع الماضي مع أحد المواطنين حينما قابله في معارض السيارات وسأله "وشلون الملك..؟" قلت له: " أبشرك انه بخير والوالد معه البارح وطمني عليه "، وفجأة وضع الرجل شماغه على وجهه وبكى وانتحب وسالت دموعه على وجنتيه فأراد أن يخفي عينيه ولكن فضحته كتفيه واهتزازهما صعودا ونزولا وحشرجة صوته الذي أراد أن يخفيه استحياء، لكن لا حياء في إعلان الحب في الله فبكى وأبكاني معه. الفغم يمضي في حديثه ويقول" عبدالله بن عبدالعزيز رجل اجتباه الله واختاره أن يكون من سلالة هذه الأسرة الكريمة العريقة أسرة آل سعود والتي تحكم الجزيرة العربية من قرون وهيئ لها سبل الاستمرار والأفضلية مازالوا على الحق باقين وبه أمرين فكان الملك عبدالله آخرهم تعيينا وليس آخرهم استمرارا ولله الفضل والمنة، وبحكم قربي ومعرفتي الشخصية بمولاي خادم الحرمين الشريفين، فهو رجل اجتمعت فيه الخصال الحميدة والإمكانيات الفريدة فهو عربيا أصيل البنية والمنشأ والموطن. وعن حب الناس لخادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز يقول الدكتور الفغم " ونحن نرى الأمم والزعماء تتخطف من حولنا فهذه دولة منشقة وهذا رئيس مخلوع وهذه قلاقل وفتن هنا وهناك في شتى الأصقاع والأقطار نجد شعب المملكة العربية السعودية يحبون ملكهم ويدعون له بالشفاء العاجل والعودة الحميدة السريعة، يبتهلون شبابا وشيبا، نساء ورجالا، كبارا وصغارا إلى الله أن يعيد خادم الحرمين الشريفين بصحة وعافية. الملك شدد على تحقيق التنمية المناطقية " عضو لجنة الشؤون التعليمية الدكتور خليل المعيقل البراهيم تحدث " للرياض" بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى ورفع للمليك التهنئة بالشفاء وتمنى له موفور الصحة والعافية وهنأ ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بسلامة خادم الحرمين الشريفين وعودته لأرض الوطن. وقال الدكتور البراهيم "لاشك أن فترة غياب خادم الحرمين الشريفين والتي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر جعلتنا نحن أبناء شعبه نتطلع لعودته وندعو له بالشفاء صباح مساء وهذا حال الجميع لما يتمتع به حفظه الله من محبة بين أبنائه وهي محبه صادقة تنم عن محبة الأبناء لوالدهم الذي يرعى شؤونهم ويتابع أمورهم رغم ظروفه الصحية . وأشار البراهيم إلى أن ما قام به خادم الحرمين الشريفين من جهود كبيرة تهدف إلى رفعة أبناء المجتمع وتطوير الوطن وخدمة أبنائه وتحديث مؤسساته حاضرة في كل مدينة ومحافظة وقرية من خلال هذا الجهد المتواصل في تنفيذ المشاريع التنموية والبنى التحتية من طرق وخدمات بلدية وصحية وتعليمية والتي عمت كل مناطق المملكة العربية السعودية والتي راعت التوازن في تنمية جميع المناطق وكان هذا تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والتي أعلن عنها أثناء زيارته لمنطقة جازان عام 1426ه والتي أكد فيها توجه الحكومة لتحقيق التنمية المناطقية المتوازنة. آل ناجي : تلاحم القيادة والشعب فريد من نوعه وعن التلاحم الفريد بين القيادة والشعب، أستهل نائب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي الدكتور محمد آل ناجي مشاركته ل "الرياض" وقال أن هذا التلاحم جاء نتيجة لعمل القيادة والمواطنين معا على بناء لبنات نهضة بلادهم على مراحل متلاحقة من الزمن وفي ظروف متفاوتة بين الرخاء والشدة ابتداء من الملك عبدالعزيز ووصولا إلى قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ويمضي الدكتور آل ناجي بالقول: إن من ينظر إلى عهد الملك عبدالله يتجلى له أنه حفظه الله قاد العالم بأسره منذ بداية القرن الحالي نحو التسامح والحوار والتنمية وكرامة الإنسان كما قاد العالم العربي نحو التضامن والتصالح، إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد مظفر تنبثق قيادتهم عندما تشتد الأزمات وتختلط الأمور عندها نجد الرؤية الأصيلة والحلم الكبير والفراسة الفذة والشجاعة في الإقدام والمبادرة في الحلول والثقة في اتخاذ القرار والنزاهة في الممارسة. ويشير آل ناجي إلى شعور الملك عبدالله بكل مواطن من شعبه ويقول "عندما يحل مكروه بأي مواطن أو مجتمع نجد أبا متعب أول المبادرين لتضميد الجراح وكأن ليس له أي اهتمام آخر إلا هذا الشأن، إن قائدنا يتألم لألم أي مواطن ويسعد ويفرح بفرحه لقد ضحى بصحته ووقته لخدمة أفراد شعبه ومن الطبيعي أن يبادلونه المحبة والتضحية ذاتها، كما نجد خادم الحرمين الشريفين أول المبادرين لمساعدة المتضررين والأمثلة كثيرة منها موقفه من كوارث مدينة جدة. ملكنا قائد مسيرتنا يتابع ويرعى أحوالنا وهو على سرير النقاهة خارج الوطن والحديث للدكتور آل ناجي الملك يتابع و يوجه التوجيهات الدقيقة لمساعدة أفراد شعبه لم يشغله المرض عنهم فهاهو حفظه الله يصدر الأوامر نحو معالجة سيول جدة الأخيرة. وأكد آل ناجي أن العالم العربي لم يكن بحاجة إلى قيادة خادم الحرمين الشريفين مثل حاجته هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها الأمة العربية فالعالم والعربي بشكل خاص كله ينتظر عودة الملك عبدالله لوطنه وليس فقط أفراد الشعب السعودي.