تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لهزة قوية أفقدت المؤشر العام، عند الإغلاق، 119 نقطة، بنسبة 1.80 في المئة، ليقف عند 6487 نقطة، بعد انخفاض جميع قطاعات السوق ال 15 باستثناء قطاع الإعلام والنشر. ونتجت خسائر السوق بسبب ما يطلق عليه «المخاطر غير المنهجية»، وهي مخاطر لا ترتبط بشركة معينة أو مجموعة من الشركات، ولا يمكن تجنبها من قبل أي متعامل، لأنها تشمل السوق ككل، وتأتي نتيجة تغييرات اقتصادية عالمية ولها انعكاسات وتأثير كبير على جميع الأسواق العالمية. وبهذه الخسائر الكبيرة أمس، تكون السوق واصلت تراجعها لليوم الرابع على التوالي، جاءت حصيلتها عند 149 نقطة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جلسة أمس على 6486.83 نقطة، منخفضا 119.22، بنسبة 1.80 في المائة، في تعاملات غلب عليها البيع المحموم. ونتيجة لانخفاض السوق الكبير، انزلقت 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعا التجزئة والفنادق، فخسر الأول نسبة 2.55 في المائة، لحقه الثاني بنسبة 2.38 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فيما تراجع متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق مقارنة بتلك الخارجة منه، وانكماش معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، إلى نسبة هامشية، وصولا إلى 4.38 في المائة مقارنة بنسبة 82.71 في المائة اليوم الأول، زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 186.98 مليون سهم من 147.35 مليون، ارتفع على إثر ذلك حجم السيولة المدورة إلى 4.07 مليارات ريال من 3.13 مليارات، نفذت عبر 94.11 ألف صفقة مقارنة بنحو 76.15 ألف اليوم السابق. وشملت علميات التداول أمس أسهم 145 من الشركات ال 146 المدرجة في السوق، ارتفع منها فقط ست شركات، انخفض 137، بينما لم يطرأ تغيير على أسهم شركتين، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق تعرضت أمس لعمليات بيع محمومة. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الأبحاث والتسويق، معدنية، وميد جلف، فارتفع سهم الأولى بنسبة 3.94 في المائة، وأغلق على 18.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 2.72 في المائة، وصولا إلى 30.20 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم مدجلف نسبة 0.66 في المائة.