كشفت صحف جزائرية امس أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الموريتاني أبو أنس الشنقيطي الضابط الشرعي وقاضي إمارة الصحراء في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتمكنت أيضا من قتل العمود الفقري للتنظيم المدعو "أبو حفص" العقل المدبر للتفجيرات الانتحارية في الجزائر. وذكرت أن التحقيق مع الشنقيطي ، واسمه الحقيقي إبراهيم ولد محمد ولدنا، أدى أيضا إلى اعتقال 14 من عناصر القاعدة بينهم موريتانيان اثنان بالإضافة إلى تحديد هوية 211 عنصرا من جنسيات افريقية وعربية، ينشطون في صفوف التنظيم المتشدد. وذكرت أنه ألقي القبض على الشنقيطي قبل شهرين بفضل عملية لقوات الأمن في ولاية باتنة ( 460 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية)، مشيرة إلى أن وجوده في الجزائر كان بهدف ''إنجاز مشروع تحريك النشاط الإرهابي فيها وفي دول أوروبية لاسيما فرنسا" من خلال زرع خلايا تابعة للتنظيم. وقد تمكنت مصالح الأمن أيضا من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وعدد من السيارات التي كانت معدة للتفجير بالإضافة إلى أجهزة اتصالات وعدد كبير من الوثائق. وفي عملية أخرى، تمكنت قوات الأمن من قتل أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في الجزائر المسمى كمال بوريحان المدعو (أبو حفص)، حيث تم القضاء عليه السبت بين منطقتي حيزر وتيكجدة التابعة في ولاية البويرة (120 كيلومترا شرق العاصمة) وذلك بعد عملية رصد ومطاردة لسيارة كان يستقلها استحوذ عليها مع مجموعته من أحد المواطنين. ويعرف أبو حفص لدى مصالح الأمن بمشاركته الفعالة في التخطيط للتفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة الجزائرية في 2007، والتي استهدفت مقرات الحكومة والمجلس الدستوري وهيئة الأممالمتحدة والشرطة، وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين ورجال الأمن وموظفين دوليين. الى ذلك قتل ضابط في الجيش الجزائري في اشتباك بين دورية عسكرية و جماعة مسلحة بأعالي بلدة الثنية ( 40 كلم شرق العاصمة الجزائرية). وذكرت تقارير إخبارية امس أن الضابط تلقى السبت عدة رصاصات من قبل مسلحين نصبوا كمينا في الطريق المؤدي إلى الغابات المطلة على بلدتي الثنية وسي مصطفى ، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد لحظات قليلة من نقله إلى مستشفى بالمنطقة. ورجحت المصادر أن تكون كتيبة "الأرقم" التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وراء الهجوم.