سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف علقت آمال ملايين الرياضيين السعوديين بأقدام ياسر وتم تجاهل البقية؟ اتهموه بتعاطي المنشطات داخل معسكر «الأخضر» .. وطالبوا بإعدامه كروياً بسبب الميول
اشبعوه سبا وشتما، نالوا من كرامته، حملوه الاخفاق في الدوحة، تناسوا كل المشاكل وتجاهلوا جميع الكوراث، استغلوا الفرصة للانتقام منه، ليس لأنهم شاهدوا مشاكل وسلبيات الكرة السعودية بأعينهم المملوءة بالحقد الدفين، وصفوه بالمهاجم العادي، واللاعب السلبي، ولم يعلموا انهم بهذه الانتهازية واستغلال مثل هذه الفرص التي كان القصد منها ولايزال اعدام النجوم والقضاء عليهم مالم ينتموا الى لون معين واندية معروفة يكشف عن اقنعتهم، والمهاجم ياسر القحطاني من النجوم الذين خدموا الرياضة السعودية وناديه وكان واجهة مشرفة لرياضة بلده في أكثر من محفل حتى نال جائزة افضل لاعب في القارة عام 2007، ومع هذا تحاول فئة معينة وباتفاق يتم بين اكثر من قلم غير نزيه وصوت مبحوح من التعصب القضاء عليه، مستغلين اخفاقا رياضيا يتحمله اكثر من طرف، وليس شخصاً واحداً. نعم قدره انه حمل آمال الرياضيين السعوديين، لم ينظروا للاعب غيره، ارادوا ان يقزموه فوجدوا انهم يقزمون نجوم انديتهم،.. لماذا لأن الالوان اعمتهم، والتشتت الذهني خرج بهم بعيدا عن جادة الصواب، لم يكن هدفهم من التقريع معالجة الخلل المكشوف والاخطاء المتراكمة منذ سنوات، انما كيف يستغلون مثل هذا الاخفاق للقضاء على المواهب التي يتزعمها ياسر القحطاني ويقف امامهم خطوات كبيرة. تقزيمهم له في ناديه نقلوه الى حيث تمثيله ل"الاخضر"، حتى وهو في خضم التحضيرات للمحفل الاسيوي اتهموه بتعاطي المنشطات، لم يراعوا حرمة العمل المبذول التي تهدف الى ابعاد المعسكر السعودي عن اي تشويش ربما تؤثر على معنويات اللاعبين، ينادون بالوطنية عبر الفضاء تارة ويأتون بما يتنافى مع مطالبهم تارة أخرى، تصوروا "الاخضر" يستعد في الشرقية والاتهامات تحاصر بعض لاعبيه عبرالاعلام ، اليس ذلك دليل على ان النية مبيتة وان الحملة منظمة من طرف معروف للقضاء على ياسر ومن يلعبون للنادي الذي يرتدي شعاره؟! ياسر وراء انهيار الاسهم ربما لانستغرب في المستقبل عندما يحملوه التصحر وارتفاع درجات الحرارة وثقب طبقة الاوزون وانهيار الاسهم في انحاء المعمورة، ربما يلومونه على ارتفاع نسبة الفقر في بعض الدول، ويحملونه مسؤولية تنامي البطالة؟.. لماذا لأن اسمه ياسر ولأنه يلعب لنادياً منافسا عيبه الوحيد في نظرهم انه في المقدمة دائما!! اي نقد هذا، واي انتهازية مقيتة، واي اهداف مفضوحة، واي جهل يعشش في ذهنية الكثير، فيما مضى كانت الكرة السعودية تتكبد آثار الاخفاقات بوجود لاعبين لم يحققوا ربع ما حققه ياسر وغيره من النجوم الحقيقيين، ومع هذا كانت اسطوانة النقد لاتطالهم، بل انهم يحظون بالدفاع حتى وهم يضيعون الاهداف ويطردون بالبطاقة الحمراء، ياسر وغيره من المهاجمين يسجلون الاهداف في اقوى المنتخبات والفرق في قارة اسيا، وحتى في المونديال حيث اكبر تظاهرة لكرة القدم في العالم، فتهمش نجوميتهم ويحاربهم المتعصبون، وغيره لايهز شباك الا أضعف الفرق ويآكل بيد غيره ويبرز على حساب لاعبين آخرين فيرفع الى عنان السماء، والويل كل الويل لمن ينال منه بنقد يراد منه التقويم حتى لو اخطأ وتراجع مستواه، وصام عن التسجيل. النقد ليس محرما كنا في ما مضى ننتقد ياسر عندما رأينا انه يستحق ذلك ولكن ليس بتلك الطريقة التي لايراد بها مصلحة للكرة السعودية، انما ارضاء ضمائر مملوءة بالحقد واقصاء الآخر مهما كانت قيمته وتاريخه واسهاماته في خدمة رياضة بلده، ايضا لاننسى ان المنتخب السعودي لم يكن في يومه خلال بطولة اسيا، وهذا هو حال الكرة وأي فريق من الممكن ان يتعرض للاخفاق، خصوصا اذا كانت الاسباب ليست من طرف واحد ولايتحملها مدرب او لاعب او ادراي لوحدهم، ولكن ليس بذلك الاسلوب الذي تفوح منه رائحة التصفية التي تصدر من بعض لاعبين لم يحققوا مع انديتهم والمنتخب نسبة ضيئلة مما حققه ياسر، وصحفيين ينتظرون التوجيه فقط الى اين يوجهون سهامهم!. شهادة الخبراء للكبار سيظل ياسر حتى وإن اخفق مع فريقه او المنتخب رمزا رياضيا ليس على المستوى المحلي والخليجي والعربي، انما على مستوى القارة الاسيوية التي تشهد له وتشهد للكثير من النجوم السعوديين الذين برزوا "بجهدهم"، سيظل علامة مميزة في تاريخ الرياضة السعودية، ويكفيه فخرا مشاركته في صناعة اكثر من مجد مع ناديه "والاخضر" في مناسبات دولية، ويكفيه فخرايضاً شهادة الكثير من عمالقة المدربين والخبراء الرياضيين الذين لايعترفون بالمجاملة وتقديم الشهادات لبعض اللاعبين بمقابل غير العطاء الذي يقدمونه على المستطيل الاخضر. اي تناقض يحدث لاعب يقال انه سبب كل ما حدث ولاعب يقال ان غيابه وعدم ضمه وراء كل الاخفاق الاسيوي، خصوصا اذا ما عرفنا ان هناك لاعبين يطالب بهم بعض المتعصبين والذين ينتمون فقط للاندية ولم يفلحوا في قيادة فرقهم الى مراكز متقدمة منذ سنوات، كيف ينتظر منهم قيادة المنتخب الى مركز متقدم، وهم كما يقول المثل العامي "عود ضمن حزمة"، ويبدو ان ذلك وجده المتربصون والساعون الى القضاء على نجم سعودي كبير كياسر القحطاني فرصة للتنفيس عن حقدهم الدفين. ختاما كلنا ثقة بقدرة ياسر واي لاعب تشتعل في داخله روح الغيرة وعشق التألق على تجاوز العقبات بعيون لاتنظر الى الوراء، ورأس لاينحني امام العراقيل، وموهبة تعودت على البروز كل ما كادت ان تخبو، كلنا ثقة ب"القناص" الذي نؤمن بقدرته على اقتناص الفرص الثمينة التي تفتح له ابواب العودة الى الاهداف والامجاد وقيادة الكرة السعودية الى انجازات منتظرة نحسب انها لاتتحقق مالم يكن لدينا نجوم من ماركة ياسر القحطاني الذي حقق في زمن قياسي القاباً جماعية وفردية لم يحققها لاعبين عمروا بالملاعب فترة طويلة!