فوجئنا جميعا نحن معشر العرب, بالظهور السيئ والمستوى المتدني ل"لأخضر" السعودي, في الدوحة, بعدما عولنا كثيراً هذه المرة بالعودة بالكأس الآسيوية, ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان, خسرنا المواجهات الثلاث، وتذيلنا القائمة وخرجنا من الدور الأول, وعدنا لديارنا بخفي حنين . نحن لا نريد أن نضغط على الجرح الغائر, ولكننا باختصار شديد جدا, نريد أن نبحث عن العلاج بعيدا عن العواطف والشعارات الرنانة, تعالوا نحاول كشف حساب مبكر, ونتحسس موقعنا على الخارطة الرياضية، ونأمل في نفس الوقت أن تصلح المشاركات المقبلة من صورتنا، إذ لا يمكن لي أن افهم أو أتفهم , لماذا هذه التقلبات في مستوى الأخضر؟. واقف فعلا أمام ما أراه ويراه غيري حائرا عاجزا عن التوصل إلى تفسير يجيب عن تساؤلات جمهور الأخضر، فالدعم السخي متوفر , وإقامة المعسكرات الخارجية والداخلية في تصاعد وكفاءات لاعبينا في المراحل العمرية ممتازة, وأمام كل هذه المعطيات الايجابية التي يفترض أن تساعد المنتخب على الاندفاع نحو المنافسة والتألق، فما الذي حصل حتى نظهر على هذا المستوى المتدني ؟ لا نريد أن نتباكى على ما آل عليه مستوانا, ونعتقد انه ليس بالإمكان أكثر مما كان، ولا يمكن أن يلام من يكتب عن منتخب يترنح , طالما انه لم يسمع كلمة من مسؤول, تكون مقنعة أو منسجمة مع الواقع، ولي ولغيري أن يتساءل , ماذا بقي من قرارات لتحريك دفة المنتخب إلى الأمام, وتوجيهه نحو الوجهة السليمة، فجميع الظروف مهيأة للنجاح , وبقي دور الاتحاد إذ هو المعني بمتابعة أحوال المنتخب , وتتبع الأخطاء ومعرفة الأسباب والوصول إلى حقيقة الوضع. وهذا الاتحاد بإدارته الجديدة بقيادة الأمير نواف بن فيصل عليه أن يزيد من الجهد المبذول في البحث عن العلاج , وان يضع كشف حساب مبكراً لمعرفة أسباب الوضع المتدني والمستوى السيئ الذي لا يسر عدواً ولا حبيباً. على الاتحاد أن ينظر إلى المشاركات المقبلة, وتبنى الإعداد الصحيح الجيد حتى نمسح الصورة المهزوزة التي رسمناها في الدوحة, ونعيد رسم الملاحم الإبداعية التي أتقناها قبل ذلك وبشهادة الآخرين، علينا أن ننسى هزائمنا من مخيلتنا ,ولكن بعد أن نخرج بأسباب جوهرية للفشل الذريع, وعلينا أن نعتبرها كبداية جديدة لصحوتنا.