فضاء مملوء بالقنوات الفضائية الشعبية التي أخذت تبث الأدب الشعبي بمختلف ألوانه المختلفة من خلال الموروث الشعبي الذي يتمثل في العديد من الألوان الشعبية المختلفة.. العملية هنا ليست فيما يبث بقدر ما هي تمثل ثقافة راقية يجب أن تكون، على اعتبار أن المتلقي يريد ثقافة موروث شعبي ترقى بذائقته. من خلال التنقل بين تلك القنوات الفضائية الشعبية، نجد العديد من البرامج الشعبية، وهذا شيء جميل لكونه يعكس موروثاً شعبياً يراه الجميع من محبيه ومتابعيه، ولكنه بعيداً عن آلية تقديمة بالشكل الصحيح الذي يتناسب وثقافة العصر المأمولة، ولذلك نرى أن هناك قصوراً في ثقافة التقديم وفي ثقافة الإلقاء بل في ثقافة الطرح السائد الذي من المفترض أن يكون رائهاً وجميلاً، فعلى سبيل المثال نجد أن أغلب تلك القنوات تبث العديد من المناسبات والاحتفالات المختلفة وهي بالتالي حركة تسويقية لنفس القناة، نجد أن الإعداد للاحتفالات تلك والمناسبات المعروضة ينقصه الجانب الثقافي في التقديم والفقرات، فالمقدم له مثلاً لا يملك ثقافة الإلقاء وكذلك الشعراء الذين يلقون قصائدهم، نجدهم يتعثرون في إلقاءهم للقصائد، مع أننا ندرك جيداً أن الواجهة الإعلامية التلفزيونية يفترض أن تكون ثقافية تصل بالمشاهد إلى رقي الذائقة. الموروث الشعبي وهو يُعرض من خلال تلك القنوات، ما هو إلا تراث نريد له البقاء دائماً مواكباً للتطور من خلال إعلامنا المرئي الذي لابد أن يكون راقياًثقافياً، ومن هنا فالقنوات الشعبية المتعددة التي نشاهدها الآن ما هي إلا صورة حقيقية تعكس جماليات ذلك الموروث الجميل الذي يحكي صورة الآباء والأجداد في الماضي، ولكن يبقى الدور الأهم هنا هو صياغة تلك الصورة في شكل ثقافي وحضاري راق يصل بكل المشاهدين إلى ثقافة واعية، وهذا لن يتأتى إلا بإعداد جميل واختيار راق وأمثل حتى تصل بكل جمالياتها وروعتها إلينا. أخيراً : تذكرتك على المرسم جميلة لوحة الفنان أنا العاشق تخاطبني وأخاطبها وأناديها مهو ذنب الخفوق اللي يموت بجمرة النسيان مهو ذنب العيون اللي بكت من فقد غاليها