في هذه الفترة الحالية التي يمر بها الإعلام الشعبي إلى تحديات كثيرة لعل ابرزها تعدد قنوات النشر الإعلامية المتعددة،التي طغت على الإعلام الورقي بشكلٍ كبير،نجد البحث الجاد والركض المتواصل خلف الإعلام التقني الحديث من خلال الإنترنت والمواقع الأدبية المتعدده به.. في السابق أي في الثمانينات تقريباًً أي قبل ظهور تقنية الحاسب الآلي والإنترنت ، كنا نعمل في صحافة ورقية مبدعة ،كان بها كتابة إعلامية شعبية تصل بكل مصداقية إلى المتلقي والقارىء. ومع تطور الإعلام المقروء ، خاصة للمجلات بدأ العديد من الشعراء والمهتمين بالموروث الشعبي باستخراج تراخيص لإصدار مجلات شعبية تهتم بالشعر والموروث الشعبي في السوق الخليجية،بينما الآن أصبح الإتجاه كلياً إلى صحافة الشبكة العنكبوتيه كتحدٍ وتنافس شديد للورقية بكل أشكالها. الانترنت كوسيلة إعلامية شعبية أخذ الآن حيزاً كبيراً جداً بين قنوات الإعلام الشعبي أي فيما يخص جانب الأدب الشعبي من تراث وقصائد ، بل أخذ حجماً كبيراً بين أوساط المتلقين للأدب الشعبي، مما ادى إلى إهمال وترك الصحافة الإعلامية الورقية إلا في القليل، وهذا بلاشك يشكل نقلة حضارية كبيرة بين أوساط المتلقين على مختلف شرائحهم وذائقتهم، بينما نجد أن هناك من يزالون يستمتعون بالصحافة الشعبية الورقية حتى الآن. المتتبع الآن لمايدور في ساحة الإعلام الشعبي ، يجد أن النسبة الكبيرة من المتلقين يملكون الإنترنت كوسيلة إعلامية يوميه ملازمة معهم، ومن هنا نجد الإقبال القليل على إقتناء الصفحات الشعبية في مختلف الصحف والمجلات. من جانب آخر وعندما بدأت ثورة القنوات الفضائية المهتمة بالموروث الشعبي وتحديداً الشعر الشعبي وغيرها، بالخروج للمشاهدين،أدركنا تماماً بأن هناك تطوراً جديداً سيعانقنا في فضاء أدبنا الشعبي ، وهذا بلاشك يشكل نقله حديثة بموروثنا الشعبي،إذا ما تم توظيفه بالشكل الذي يحفظ للموروث هويته دون المساس بها ، وشاهدنا الكم الهائل من تلك القنوات الفضائية التي تُبث عبر الشاشه الفضية. وعلى أن الصحافة الشعبية الورقية كانت ذات يوم تعتبر لذة للقاريء ويحرص على اقتناء الصحيفة لمتابعة مايدور على ساحة الادب الشعبي،إلا انه الآن أصبح أكثر حرصاً على البحث عنها وقراءتها بالرغم من وجود الصحافة الإلكترونية الشعبية التي انصرف الغالبية من الشعراء اليها الآن .. هذا بالطبع إذا ما عرفنا بأن التحرير الشعبي في فتره من الفترات أخذ على عاتقه قتل الإبداع والمبدعين بسبب ماسببته شلة التحرير في تلك الفترة من سيطرة كاملة على الصحافة الشعبية، ولذلك عندما ظهرت التقنية الإعلامية الحديثة من مواقع اكترونية ومنتديات شعبية كثيرة، بدأ الإتجاه كلياً إليها وترك الصحافة الورقية التي هي الأجدر والتي تبقى للتدوين الحقيقي ، بل هي متعة القارىء وزاد ذائقته . أخيراً : أشوف بلفتة عيونك .. غرام ولذه وذوقي وليلٍ // ينعطف ذايب .. على الأمتان سراقي هلابك .. عد ماهلت مزون .. وناضت بروقي هلابك عد ماهلت // من الخافق لك أشواقي