مع الانتشار الكبير لقنوات الشعر الفضائية،إلا أن الشعر ورقيه لم يحظ بالاهتمام المطلوب. ومع أنه من المفترض أن تكون قنوات الشعرالفضائية الإعلامية المتعددة واجهة حقيقة لإبراز ملامح الشعر الحقيقية ، إلا أنها مازالت على نمطية واحدة تكمن في ملء الوقت فقط بمالا يهتم بالشعر،فالعدد الكبير منها تركز فقط على المناسبات الاجتماعية المختلفة وتحاول جمع أكبر عدد ممكن من الجمهور الذي أصبح معتادا عليها وعلى حضورها. عند التجول بين تلك القنوات الفضائية الشعبية من خلال شاشة التلفاز نجد أن جميعها تعرض تلك المناسبات وأحداثها ولانجد فيها مايهم متابعي الشعر وثقافته أي شيء يذكر غير عرض تلك المناسبات. وعلى اعتبار أن إعلامنا الشعبي الفضائي يجب أن يكون مهتماً بالموروث الشعبي والتراث الشعبي بكافة أنواعه،فإن عليه أيضاً إبراز الشعر الشعبي بملامح جديدة ومتطوره وحديثه وببرامج يقوم عليها مختصون في الأدب الشعبي كالشعراء البارزين على الساحة والنقاد والمعدين أصحاب الخبرة الذين يستطيعون النهوض بآلية عمل تلك القنوات الفضائية التي مل المشاهد مما تعرضه دون وجود الجديد.في أحد الأيام وأنا أقوم بجولة بين تلك القنوات الفضائية لم أجد إطلاقاً شيئاً يخص الشعر والبحث فيه سوى عرض المناسبات الاجتماعية المختلفة وهذا مؤشر واضح على أن تلك القنوات لاتهتم سوى بالكسب المادي فقط دون الاهتمام بالمضمون الذي يبحث عنه المشاهد وهذا شيء طبيعي يسعى إليه القائمون على تلك القنوات الشعبية. أرى أنه من المفترض أن يتم تغيير النمط السائد في طريقة وعمل كل القنوات كإدراج برامج يتم من خلالها عرض الموروث الشعبي والشعر بشكل يواكب التطور الأدبي دون التركيز فقط على جانب واحد مع مراعاة ذائقة المشاهد الذي يريد الجديد دائماً ومن هنا لابد من وضع واستقطاب شعراء ونقاد وباحثين مختصين لإدارة تلك القنوات حتى تظهر بالشكل الجميل والرائع. أخيراً : هناك بآخر النظرة تسامت نشوتي وإياك هناك بآخر حدود المسا غنيتك الحاني هناك أنتي تهزين السهر فيني على مسراك هناك الشوق يتباها يغني فيك طرباني