في خطوة جديدة ضمن مسلسل التهويد المستعر لمدينة القدس ومقدساتها، افتتحت ما تسمى "سلطة تطوير القدس" الاسرائيلية مؤخرا نطاق "الحائط الصغير" وهو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، امام اليهود للصلاة وللاحتفال بمناسباتهم. وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية في عددها أمس ان "سلطة تطوير القدس" التي تضم ممثلين عن بلدية الاحتلال في المدينة والوزارات الاسرائيلية أقدمت قبل أيام على إزالة الدعامات في نطاق "الحائط الصغير" الواقع في قلب الحي الاسلامي داخل البلدة القديمة. ويبعد "الحائط الصغير" الذي طالما طالبت بفتحه جمعية " عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، 175 مترا شمال ساحة حائط البراق او ما يطلق عليه اليهود اسم "المبكى". واشارت "هارتس" الى احتكاكات عديدة بين "مصلين يهود" وسكان الساحة المسلمين في محيط " الحائط الصغير". وبسبب حساسية الموقع تحرص الشرطة على الحفاظ على الوضع الراهن في المكان، وحكومة اسرائيل لم تعلن أبدا عنه "موقعا مقدسا". وقالت " هارتس": في العام 1972، وخلال تنفيذ حفريات نفق "المبكى"، اثيرت مخاوف على ثبات منازل السكان الفلسطينيين فوق القوس الحجري في النطاق، وطلب من المقاولين وضع دعامات تسند المنازل. ونقلت الصحيفة عن أمير حشين، الذي كان مستشارا للشؤون العربية لرئيس بلدية الاحتلال في حينه تيدي كوليك القول: انه للحساسية الخاصة التي للموقع رفض كوليك في حينه طلب جمعية "عطيرت كوهانيم" السماح بازالة الدعامات، وقد فعل ذلك رغم علمه بان الدعامات لم تعد عمليا تدعم القوس.